مدار الساعة - في سنة كانت من أصعب سنوات حياة حمزة الحاج علي عاندته خلالها ظروفه الصحية وخضوعه لمختلف أشكال العلاج بمركز الحسين للسرطان منها عملية جراحية، وجلسات كيماوي، إلا أن حمزة أثبت بتفوقه الباهر في امتحان الثانوية العامة "التوجيهي" أنه أقوى من كل ذلك.
حمزة الحاصل على معدل 99.1 بالتوجيهي، حقق أمل أبيه وحلم أمه، ولم يقف شيء في وجه ذلك حتى السرطان، فكان الأمل والإصرار والتحدي مزروعا في نفسه، لينال ما طلب بعد تفوق دراسي استمر 12 عاما.
يصف حمزة فرحة النجاح بأنها لا تساويها فرحة، قائلا في حديثه لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إنه اعتمد في دراسته على مدرسته ومعلميه، ولم يخضع لأي دروس خصوصية أو مراكز تعليمية، وكان دائم الاطلاع على محتوى المنصات التعليمية ودوسيهات ونماذج أسئلة السنوات السابقة.
ويضيف، أنه تم تشخيصه بالسرطان بداية الفصل الدراسي الثاني؛ إذ شكل ذلك صدمة نفسية له ولأهله، سيما وأن نظام حياته اختلف فجأة، وأصبح مضطرا للخضوع إلى جلسات العلاج الكيماوي، حيث كانت تستغرق الجلسة الواحدة أسبوعا كاملا يعود بعدها بجسده المنهك من الدوران والغثيان والتعب المجهد لينام 4-5 ساعات.
وبين الجلسة والأخرى كان حمزة يجتهد لتعويض الدروس التي فاتته خلال تلقيه العلاج، واصفا أثر العلاج بالقوي والمؤلم والمتعب جدا.
وعلى مدى أكثر من 3 أشهر عانى فيها ويلات المرض الخبيث، محاولا لملمة ما بعثره المرض، حقق حمزة نجاحا وتميزا كبيرا، عازيا ذلك كله إلى توفيق الله وكرمه وفضله، ومؤكدا أن مرضه لم يمنعه من تحقيق حلمه، بل لم يقف عائقا أمامه مطلقا.
يقول حمزة، إنه كان يطمح إلى إكمال دراسته الجامعية بتخصص الرياضة، إلا أنه يجد نفسه اليوم حائرا بين أكثر من تخصص أكثرها رجاحة تخصص اللغات.
بترا