مدار الساعة - عندما كان مايكل راندل عضو فريق ماكلارين فورمولا 1 يصعد درج سلم الطائرة المتجهة إلى ألمانيا، راح ينظر بقلق إلى البيانات المسجلة على تذكرته وتلك الموجودة بجواز السفر الذي يحمله، وهو شبه متأكد من أنه سيمنع من الدخول.
لكن ما إن وصل راندال (23 عاماً) إلى باب الطائرة، حتى عبر بسهولة إلى مقعده الوثير.. حيث يبدو أن العاملين على طائرة إيزي جيت لم يتمكنوا من التفرقة بين شعره الأسود القصير وصورة المرأة ذات الشعر الأشقر الطويل صاحبة جواز السفر الذي قدمه لهم!.
لم تكن صاحبة الجواز الذي يحمله راندال سوى صديقته شارلوت بول (34 عاماً)، والتي عادت للتو مع من عطلة في فرنسا إلى منزله في لندن، بيد أن الرجل كان على عجلة من أمره للسفر إلى برلين لمشاهدة سباق دراجات نارية من المقرر أن يقام في وقت لاحق من اليوم نفسه.
وفي ظل عجلته للمغادرة لم ينتبه راندال أنه التقط جواز سفر صديقته شارلوت بدلاً من جوازه، وحينما وصل إلى مطار جاتويك أبرز أوراقه الأمنية ثم توجه إلى الطائرة المتجهة لبرلين، حيث أبرز تذكرته وجواز سفر صديقته لطاقم الطائرة الذي رحب به كباقي الركاب، بحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية.
وقال راندال "اللحظة الأولى التي أدركت فيها أن ثمة شيئاً خاطئاً كانت عندما وصلت إلى مطار برلين. اعتقدت أن الصدق هو أفضل وسيلة للخروج من ذلك المأزق لذلك توجهت إلى سلطات الأمن وأخبرتهم بالأمر".
واستجوبت السلطات في مطار شونفيلد ببرلين راندل لمدة 90 دقيقة قبل السماح له في النهاية بدخول المدينة مستخدماً تأشيرة لمدة يوم واحد. وفي وقت لاحق من ذلك اليوم سافر زميل له من بريطانيا لمشاهدة نفس الحدث وقام بجلب جواز سفر راندال معه.
واعتبر راندال أنه "من المخزي أن أتمكن من الوصول إلى مطار شونفيلد. إذ كان يتوجب على طاقم الطائرة التابعة لشركة إيزي جيت التحقق من الاسم في جواز السفر مقارنة ببطاقة الصعود إلى الطائرة ولكن من الواضح أنهم لم يفعلوا ذلك".
وأضاف "إنه أمر مقلق للغاية بخاصة أنني لا أبدو حتى مثل شارلوت".
وأشارت صديقته شارلوت إلى أن "ذلك يعد خرقاً فظيعاً في الأمن، بل إن الأمر أكثر خطورة حين نأخذ في الاعتبار الأوقات المخيفة التي نعيشها الآن".
من جانبها أقرت المتحدثة باسم إيزي جيت أنه تم إدخال بيانات الجواز الصحيح عبر الإنترنت ولكن "التحقيق المرئي" على متن الطائرة كان يجب أن يرصد الخطأ.
وتابعت "إننا نحقق فى كيفية تمكن الراكب من السفر من مطار جاتويك بلندن مستخدماً وثائق غير صحيحة".