اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

اتحاد عربي كالإتحاد الأوروبي، ممكن؟!


أ.د. بلال ابوالهدى خماش

اتحاد عربي كالإتحاد الأوروبي، ممكن؟!

مدار الساعة ـ نشر في 2023/08/15 الساعة 12:32
الإتحاد الأوروبي (بالإنجليزية: European Union)، هو جمعية دولية للدول الأوروبية يضم 27 دولة وآخرهم كانت كرواتيا التي انضمت في 1 يوليو 2013، تأسس الإتحاد الأوروبي بناء على اتفاقية معروفة باسم معاهدة ماستريخت الموقعة عام 1991، ولكن العديد من أفكاره موجودة منذ خمسينات القرن الماضي. هناك ثلاثة اشخاص بدأوا الفكرة بتأسيس الإتحاد الاوروبي وهم: الأشخاص المؤسِّسون لفكرة الإتحاد الأوروبي وهم الرواد، كونراد أديناور من ألمانيا، ألتشيدي دي غاسبيري من إيطاليا وروبير شومان من فرنسا مع حفظ الألقاب. وقد تم تأسيس المجموعة الاقتصادية الأوربية في عام 1957، ثم تم الاتفاق على إزالة الحدود بين الدول الأوربية في عام 1992 وفق معاهدة شنغن (معاهدة شنغن هي مجموعة من الدول في أوروبا التي ألغت حدودها. هذا يعني أنه يمكن للمواطن الأوروبي وعلى سبيل المثال المواطن الالماني السفر من ألمانيا إلى فرنسا، دون الحاجة إلى إظهار جواز سفره مرارًا وتكرارًا. وبهذه الطريقة يمكن لكل مواطن في مجموعة الشنغن السفر بسهولة من بلد إلى آخر، مما يجعل السفر عبر أوروبا أسهل كثيرًا، ودول الشنغن الـ 27 هي: النمسا، بلجيكا، جمهورية التشيك، كرواتيا، الدنمارك، إستونيا، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، المجر، أيسلندا، إيطاليا، لاتفيا، ليختنشتاين، ليتوانيا، لوكسمبورغ، مالطا، هولندا، النرويج، بولندا، البرتغال، سلوفاكيا، وسلوفينيا، إسبانيا، السويد، وسويسرا) وتغيير إسم مجموعة هذه الدول إلى الاتحاد الأوربي، وفق معاهدة ماستريخت في 2002 . وتم اعتماد واستعمال عملة أوروبية موحدة اليورو، وتتلخص الأهداف من تأسيس الإتحاد الأوروبي فيما يلي: تعزيز السلام وقيمة المواطنين ورفاهيتهم، توفير الحرية والأمن والعدالة بدون حدود داخلية، مع اتخاذ التدابير الخارجية المناسبة لتنظيم اللجوء والهجرة ومنع الجريمة ومكافحتها، تحقيق التنمية المستدامة على مبدأ النمو الاقتصادي المتوازن بالمحافظة على استقرار الأسعار وتطوير سوق تنافسي مع العمالة لتحقيق التقدم الاجتماعي، حماية وتحسين جودة البيئة، تعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي.
وكذلك مكافحة الاستبعاد الاجتماعي والتمييز، تعزيز التماسك الاقتصادي والاجتماعي والإقليمي والتضامن بين دول الاتحاد الأوروبي وإحترام التنوع الثقافي واللغوي فيها، إنشاء اتحاد اقتصادي ونقدي عملته اليورو الموحد، دعم وتعزيز القيم والمصالح المشتركة، المساهمة في السلام والأمن والتنمية المستدامة، تعزيز التجارة الحرة والعادلة، والقضاء على الفقر، حماية حقوق الإنسان، التقيد بالقانون الدولي، تسهيل عملية الاستخدام الأمثل للطاقات والموارد مما يعزز من دفع معدلات التقدم الاقتصادي والعلمي والتطور الاجتماعي والثقافي، خفض معدلات التضخم عن طريق زيادة معدلات النمو وخفض نسب البطالة. وركّز الإتحاد الأوروبي على الاستقرار الاقتصادي ثم تطوير ووضع السياسات وتنفيذها، كما انه تطرق إلى المناخ والبيئة والصحة والعدالة والأمن والهجرة، ويمتلك الاتحاد الأوروبي اليوم ميثاق حقوق أساسية يقوم على تقديس حقوق الإنسان مثل الحياة والكرامة وحرية الفكر والتعبير، والمساواة، والديمقراطية وسيادة القانون، كما أسس الاتحاد الأوروبي سوقاً موحداً لتمكين الأفراد والسلع والخدمات من العمل بحريّة بين كافة الدول الأعضاء في الاتحاد. لذا فيعتبر الاتحاد الأوروبي أكبر تكتّل تجاري عالمي وأكبر مصدّر للخدمات والسلع المصنّعة في العالم. وفي تقديرنا الذي ساعد الدول الاوروبية في انجاز وتحقيق خطط اتحادهم هي مجموعةً حقائق وهي: مصلحتهم العامة امام القوى العالمية، تقدمهم العلمي والتكنولوجي والاجتماعي والثقافي والحاسوبي وشبكات النت المحلية والوطنية والدولية والذكاء الاصطناعي وقواعد البيانات المحلية والوطنيةُ والدولية المركزية والموزعة وغيرها من وسائل التكنولوجيا الحديثة والمتطورة جدا. فهل سيكون رواد ومفكرون في العالم العربي يعملون على تأسيس اتحاد عربي نواته رواد من تبنوا فكرة دول مجلس التعاون الخليجي؟! ويتم الغاء الحدود بين الدول العربية ونعمل كما عملت الدول الاوروبية ونستخدم عملة موحدة لنا؟!. اقول ليس مستبعدا على الله ان يوحد الدول العربية جميعا باتحاد عربي وافضل من الاتحاد الاوروبي الذي يضبط تصرفاتهم واعمالهم القانون فقط وذلك لأنهم يشتركون بوحدة الارض والعرق واللون والرسالات السماوية السابقة والدين الإسلامي واللغة العربية والعادات والتقاليد نوعا ما ويكفي اننا ستكون مخافة الله والرقيب والعتيد من يضبط تصرفاتنا ومصالحنا العامة والخاصة فيما بعد (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (ق: 18)) علاوة على القانون.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/08/15 الساعة 12:32