بداية أشكر سعادة النائب المخضرم عبد الكريم الدغمي فهذا شأنه دائما اذ يتفحص القضايا الوطنية بعين حكيمة ولا يتركها دون ان يضيف إليها.
في شأن ناقل البحرين، أظن أن الحوار بشأنه لم يأخذ مداه اللازم أن يكون عميقا وفي الاجواء أفكار كثيرة واقعية واقترح هنا ان تدعو لجنة المياه والطاقة النيابية إلى جلسات استماع من خبراء مثل المهندس مراد الكلالدة الذي امضى وقتا طويلا في دراسة المشروع واخرين لديهم ما يقولونه في شأن هذا المشروع الوطني الهام بما يعيده إلى سيرته الأولى كما بدأ مشروعا تنمويا اقتصاديا وبيئيا وسياحيا الطاقة فيه نصيب كما للمياه وهو بظني لو أنه تم على ذلك فسيغير منطقة وادي عربة والبحر الميت كليا.
قصة اللسان أو قناة البحرين، بيئية صرفة ستعيد إلى البحر الفريد توازنه بعدما تجاوز انخفاضه ال400 متر تحت سطح البحر ما يهدد باختفائه تماما بحلول عام 2050.
وبقدر ما كان البحر اليتيم أخفض بقعة على سطح المعمورة يقاوم التصحر بقدر ما كان يجب على الأردن ان يكون عنيدا وراء قضية انقاذة التي سعت أصوات إلى عرقلتها بتسييسها.
وقبل أن يعيد البعض لغطا كان أثير في وقت سابق أعطى المشروع بعدا سياسيا.. نقول إن مشروع قناة البحر الميت- البحر الأحمر، يهدف أساسا إلى إنقاذ البحر الميت من الجفاف والانحسار المتواصل ويقوم على فكرة سحب المياه من البحر الأحمر إلى البحر الميت عبر الأنابيب وجزء آخر يتم عبر قناة مائية. وسيتيح المشروع إنشاء مشاريع لإنتاج الكهرباء ما يخفض كلفة الوقود وتحلية المياه، التي يحتاجها الأردن بإلحاح.
نضوب البحر الميت الذي فقد كميات كبيرة من المياه يهدد بكارثة بيئية من هنا يجب على ان يدق الأردن ناقوس الخطر بجعل القضية عالمية فالبحر يحتاج إلى عملية إنقاذ عاجلة.
قناة البحرين مصلحة أردنية بالدرجة الأولى، فشح المياه مشكلة يعاني منها الأردنيون بعدما حولت مصادرها التي كانت تمده ب 3ر1 مليار متر مكعب، المشروع بيئي اقتصادي سيخلق أسبابا للتنمية يحتاجها الاقتصاد الأردني.
سيخلق المشروع بيئة زراعية متكاملة تحيا وادي عربة إلى منطقة زراعية ثرية كما أن بحيرة صناعية في منتصفه ستتكفل بانشاء مرافق سياحية هائلة وقد سمعت أن المشروع بنسخته الراهنة لن يستفيد من المياه الراجعة بعد التحلية وسيعيدها إلى البحر!.
مثل هذه المشاريع تخلق الثروة وتنتج أصولا جديدة ذات قيمة وتنقذ عشرات الآلاف من الشباب من غول البطالة.