أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات برلمانيات جامعات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

(إنت يا مدير لا تتحرك بديش أسيّل دمك).. التفاصيل الكاملة والدقيقة لعملية سطو على بنك اردني.. خنجر أسود ومسدسان بلاستيكيان

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,محكمة التمييز,قطاع البنوك,محكمة أمن الدولة
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة - خاص - ينشر موقع "مدار الساعة"، التفاصيل الكاملة والدقيقة، لعملية السطو المسلح التي تعرض لها، فرع أحد البنوك، قبل نحو أربع سنوات، على يد مُتّهَمَين.
محكمة التمييز، صادقت أخيراً، على قرار محكمة أمن الدولة، المتضمن وضع المتهم الأول بالأشغال المؤقتة ١٥ سنة، بعد تجريمه بجناية القيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، والإخلال بالنظام العام، وإلقاء الرعب بين الناس وترويعهم، وتعريض الموارد الاقتصادية للخطر، في حين يُحاكم المتهم الثاني أمام محكمة خاصة
وتتلخص وقائع القضية، كما وجدتها محكمة أمن الدولة، بأن هناك مُتّهَمَين في القضية، المتهم الأول على معرفة سابقة بالمتهم الثاني ويدعى (س) - المتهم الثاني يحاكم أمام محكمة خاصة - ولرغبتهما بالحصول على الثراء السريع غير المشروع، عرض المتهم (س) على المتهم الأول مشاركته بالسطو على أحد فروع البنوك الكائنة في منطقة المحطة/ وسط عمان، وسرقة نقود صناديق الكاش باستخدام أسلحة نارية (مسدسات).
المتهم الأول، وافق على ذلك، بعد أن أقنعه المتهم (س) بعدم وجود دوريات قريبة من البنك، وعدم وجود حماية للبنك، بحكم معرفته لذلك الفرع، ومراجعته له بشكل شهري، كون حساب راتبه الشهري لديه، مستغلين بذلك الموقع الجغرافي للمنطقة الموصوفة، وهي ذات الاكتظاظ السكاني والعمراني والنشاط التجاري، مما يسهل عليهما التعدي، والسطو على فرع البنك، وتأمين فرارهما دون ملاحقة، أو عقاب، غير آبهين لما سيحدثه ذلك، من فزع وهلع بين أفراد المجتمع الأردني، الذي لم يعتد مثل هذا النوع من الجرائم، أو لما سيحدثه من إرباك لقطاع البنوك في الأردن، والعاملين في هذا القطاع، الذي يشكل أحد أهم أعمدة الاقتصاد الأردني، والذي بإتستقراره تستقر التعاملات المالية اليومية، حيث يرتاد هذا القطاع يومياً، الكثير من المواطنين، والتجار، وممثلي الشركات والمصانع، الذين اعتادوا ارتياد البنوك للإيداع والسحب النقدي، وإنجاز كافة التعاملات المالية، ومعاملاتهم المصرفية، بكل طمأنينة وأمن وأمان.
وتنفيذاً لذلك الاتفاق الآثم، جهّز المتهمان خنجرا لون أسود، وحقيبة سوداء اللون، وقناعين أسوَدَين، ومسدسين بلاستيكيين، تم طلاؤهما باللون الأسود، ليظهرا بمظهر المسدس الناري الحقيقي، وذلك لتسهيل تنفيذ عملية السطو على البنك، وفق ما اطلعت مدار الساعة، وما أن أنهيا إعداد خطتهما لتنفيذ فعلهما الجرمي الآثم، بأسلوب إجرامي منظم، وتجهيز ما يلزمه من أدوات، واختيارهما أحد أيام العمل الرسمي للبنك، يوماً ملائماً لتنفيذ مخططهما.
وبعد أن أتما التجهيزات اللازمة لذلك، توجها إلى البنك، في أحد أيام الشهر العاشر لعام 2019، وكانت الساعة الثالثة إلا ربعا، بعد الظهر، بواسطة مركبة يقودها المتهم (س)، بعد أن قاما بإزالة لوحات الأرقام عنها، وارتدى كل منهما القناع الأسود، إذ حمل المتهم الأول أحد المسدسين، فيما حمل المتهم (س) الخنجر بإحدى يديه، ووضع المسدس الثاني على جانبه، بشكل ظاهر للعيان، والحقيبة السوداء بيده الأخرى، لوضع ما يتم الاستيلاء عليه من أموال بداخلها.. إذ أشهر المتهم الأول المسدس بإتجاه أحد رجال الحراسة، وطلب منه الابتعاد عن طريقه، وقام بدفع ماكينة الدور بقدمه، وأشهر المسدس باتجاه موظفي البنك، وطلب منهم عدم الحركة، صارخاً عليهم بصوت مرتفع، بعبارات تحمل السبّ والشتم، لهم، وللذات الإلهية، وصارخاً بوجه مدير البنك، ومهدداً له بقوله (إنت يا مدير لا تتحرك بديش أسيّل دمك)، الأمر الذي آثار الرعب والفزع، في نفوس الموظفين، ومراجعي البنك، حيث تمكن أثناء ذلك المتهم (س)، من القفز من فوق الكاونتر، باتجاه صناديق الكاش، حاملاً خنجراً بيده، والمسدس على جنبه، وتمكن من سرقة جميع المبالغ المالية، التي كانت في صناديق الكاش، والبالغة (58,900) دينار، ووضعها داخل الحقيبة السوداء، التي كان يحملها، ومن ثم غادر المتهمان بالمركبة ذاتها، التي حضرا بها، وتوجها إلى منزل المتهم الأول، وتخلصا من المسدسين، من خلال إلقائهما بإحدى حاويات القمامة، وتقاسما المبلغ المالي بينهما، وغادر المتهم (س) منزل المتهم الأول، وبحوزته حصته من الأموال، التي تم الاستيلاء عليها، وأخفى الحقيبة في منزله، بعد أن أعطى زوجته جزءاً من ذلك المبلغ، دون إخبارها بمصدره.
وعلى إثر إبلاغ الأجهزة الأمنية بالحادثة، واستجابتها الفورية، وبتتبعها للمتهمين، تم إلقاء القبض على المتهم (س) بتاريخ 21/10/2019 وبتفتيش منزله تم ضبط حقيبة سوداء، وبداخلها 23 ألفاً و 38 دينارا، والقناعين المستخدمين من قبله والمتهم الأول، بعملية السطو، وبتفتيش مكان آخر يعود لزوجته، تم ضبط أربعة آلاف و٨٩ ديناراً.
وبعد مرور أربعة أيام، قبض على المتهم الأول، وتم ضبط ألف وسبعة دنانير بحوزته، وهي المتبقية من حصته من عملية السطو على البنك، وتم ضبط المركبة المستخدمة من قبل المتهمين، وفق ما اطلعت مدار الساعة.
وكشف فريق المختبر الجنائي، على مسرح الجريمة في البنك، وتم تحريز العينات، ورفع البصمات والخلايا الطلائية، من المسرح، حسب الأصول، وثبت من خلال التقارير الفنية، وجود بصمات للمتهم الأول، والمتهم (س)، داخل البنك، وداخل المركبة المضبوطة، المستخدمة من قبلهما، وبالفحص المخبري للخلايا الطلائية المستخلصة عن القناعين، ومقارنتها بالسمات الوراثية للمتهمين، فقد تبين وجود تطابق فيما بينها، وبفحص الخلايا الطلائية المستخلصة عن الدرج الخشبي، داخل مبنى البنك، ومقارنتها بالسمات الوراثية للمتهم (س)، تبين وجود تطابق فيما بينها، وقد تم تنظيم الضبوط اللازمة، وتقارير الكشف، والتقارير الفنية، بإجراءات ومعرفة مرتبات الأجهزة الأمنية المختصة، بصورة أصولية، وبالتحقيق مع المتهمين، اعترفا بالوقائع أعلاه جملةً وتفصيلاً، وعليه فقد جرت الملاحقة القانونية .
مدار الساعة ـ