مدار الساعة - أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية، رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة، وفاء بني مصطفى، أن مشاركة المرأة في الحياة السياسية مطلب تنموي ومصلحة وطنية وليست فئوية.
جاء ذلك خلال حفل تخريج الأفواج الستة الأولى من مدرسة المشاركة السياسية للمرأة، وإطلاق مجموعة الأفواج الثانية، بالتعاون مع المعهد الديمقراطي الوطني وبدعم من الوكالة الأميركية للتنمية في الأردن، وبحضور وزيرة الشباب محمد سلامة النابلسي.
وقالت بني مصطفى، إن جلالة الملك عبدالله الثاني، حرصَ خلال رؤى التحديث الثلاث: السياسية والاقتصادية والإدارية، على أن يكون للمرأة والشباب دور أساسي فيها، وإيجاد قيادات جديدة تبعث الحيوية في مؤسسات الدولة، وأن يكون لهم حضور فاعل في مجلس النواب والحكومات المقبلة، مؤكدة أن رؤى التحديث الثلاث تخدم أهداف التنمية والنمو الاقتصادي وتمكين الشباب والمرأة.
وأشارت إلى أن اللجنة الوزارية لتمكين المرأة، أولت اهتماماً كبيراً بهذه التعديلات، وبتنفيذ مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية من خلال عقد عدد من الأنشطة محورها المرأة والشباب وذوو الإعاقة، أثمرت عن إنشاء مدرسة المشاركة السياسية للمرأة في آب الماضي، تهدف إلى زيادة أعداد النساء المؤهلات والمدربات في مواقع صنع القرار وفي العمل العام والسياسي، تماشياً مع التعديلات الدستورية وتعديلات قانوني الانتخاب والأحزاب السياسية.
وأشارت إلى أن المرحلة الأولى شملت تدريب 166 مرأة من المحافظات كافة، وشارك فيها 29 حزباً ومنظمة مجتمع مدني، مبينة أن مدرسة المشاركة السياسية للمرأة، استعانت بأصحاب خبرات في العمل السياسي لتكون نقطة تحول رئيسة في بداية أي مسار سياسي للنساء المشاركات، وأنها عملت على تزويد المرأة الأردنية بمهارات ومعارف متقدمة في مجال العمل السياسي والحزبي، إلى جانب التركيز على التمكين الذاتي وطرق النمو على المستوى المهني والشخصي.
وقالت إن الأبحاث أظهرت أن مشاركة النساء في الحياة السياسية تحقق الأهداف التنموية بصورة أفضل، وإن على النساء التغلب على جميع التحديات والاستمرار في العمل السياسي الذي يعتبر واجباً وطنياً، مؤكدة أن المجتمع الذي يحاول المضي قدماً دون الاستفادة من طاقات النساء سيخسر السباق لأنه لن يصل باستمراره بالقفز على قدم واحدة.
بدورها عبرت، مديرة بعثة الوكالة الأميركية للتنمية في الأردن، ليزلي ريد، عن سعادتها بالنتائج التي حققتها مدرسة المشاركة السياسية للمرأة، مشيرة إلى أن تمكين المرأة أصبح واقعاً ملموساً في الأردن.
وأوضحت، أن المشاركات اكتسبن خبرات كثيرة في مختلف المجالات، ستعمل على زيادة مشاركتهن في صنع القرار والتمكين السياسي الذي لا يقل أهمية عن التمكين الاقتصادي، مشيرة إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب التغلب على بعض التحديات.
واستعرضت المشاركات في المرحلة الأولى من مدرسة المشاركة السياسية للمرأة، التجارب والخبرات المكتسبة من النشاطات التي قدمتها المدرسة.
وفي نهاية الحفل قامت الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، المهندسة مها علي، مندوبة عن وزيرة التنمية الاجتماعية، بتكريم المشاركات.بترا