أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات جامعات برلمانيات رياضة أحزاب وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

البروفيسور ملاعبة يكتب: الأرض تغلي في ظاهرها وباطنها


أ. د. أحمد ملاعبة

البروفيسور ملاعبة يكتب: الأرض تغلي في ظاهرها وباطنها

مدار الساعة ـ
-- في المرزم إلزم بيتك إلزم
-- وإن زاد الكربون تظلل بالغصون
-- اللهيب الحراري يشعل العالم والحرارة تنفث زفيرها على المناخ الأرضي وباطن الأرض يثور ب حوالي 200بركان أقواها هونغا تونغا في المحيط الهادئ.
-- حرائق الغابات من هاواي غربا وحتى الوطن العربي شرقا.
-- أعاصير جافة ورياح عاتية تسبب حريق مدينة لاهاينا في جزيرة ماوي/ هاواي وتسفر عن مقتل 80 شخصا على الأقلّ.
-- تناقضات مناخية غير مسبوقة بين أعاصير الصين واليابان وقيظ قبة الجزيرة العربية المناخية.
-- أجمعت العوامل البشرية والطبيعية والفلكية لتفتك في مناخ الأرض وارتفعت درجات الحرارة عند عتبة حوالي ال50 درجة مئوية وبرسم الزيادة والارتفاع.
ولعله من الإنصاف التركيز على أن التغيرات المناخية والاحتباس الحراري هو العامل الرئيسي في هذا الاستعار في الطقس. فلقد تراكمت تريليونات الأطنان من الغازات الدفيئة (أهمها ثاني أكسيد الكربون والميثان واكسيد النيتروز وبخار الماء) مسببة احترار وحجز للأشعة والتيارات الساخنة التي تريد أن تنطلق نحو الفضاء الخارجي.
هذه التغيرات المناخية والغازات الدفيئة تهاجم الأنظمة البيئية والحيوية بحيث أصبح مليون نوع تحت خطر الإنقراض وحوالي مليون طفل تحت خطر الموت بالعطش أو المجاعة وحوالي ملياري انسان خلال عدة عقود تحت الخطر الاحمر بعد أن تجاوزت البشرية القدرة على التكيف.
-- فلكيا الأرض تبتعد رويدا .. رويدا عن كوكبة الجبار نحو الخريف بإنتظار ظهور نجم سهيل ولكن جمرة القيظ (نجمات المرزم والكليبين) لا زالت تطارد منازل الصيف
-- من ناحية أخرى ظاهرة النينو الإستوائية تذبذب الضغط الجوي الأرضي وتفرض حالة مناخية شديدة حيث الجفاف والحرائق في الطرف الشرقي للمحيط الهادئ وفي المقابل تعاني دول الاكوادور وبوليفا وبيرو وحتى الولايات المتحدة وجزر هاواي من أعاصير وكذلك الصين والفلبين واليابان من الفيضانات ومن المتوقع حدوث فيضانات في نيوزيلندا وتذبذب مناخي في استراليا وجزيرة غينيا الجديدة.
إن تشكل القبة الحرارية (Thermal Dome) المناخية فوق الجزيرة العربية بسبب تسخين الهواء تحت تأثير الضغط أدت إلى دفع الرياح الساخنة نحو طبقات الهواء المنخفضة وخصوصا عندما تحركت القبة نحو بلاد الشام وبلاد الرافدين مما أدى إلى أن تتجاوز درجة الحرارة في الاردن حد ال 44 درجة مئوية وحد ال 50 درجة في بغداد وجنوب العراق.
-- هل سيبقى الصيف مسيطرا رغم قرب رحيله وتحرك الأرض من منازل الصيف الفلكية نحو نجم سهيل ليعلن الخريف أو الهريف .. المؤشرات تدل على أن الصيف ستطول مدته من خلال الحرارة المرتفعة عن معدلاتها وأنه ربما يعود الاحترار في نهاية تشرين الاول .. ولكن "فوق كل ذي علم عليم".
مدار الساعة ـ