مدار الساعة - عقد حزب إرادة بمناسبة اليوم الدولي للشباب الذي يصادف يوم أمس ١٢ آب، ملتقى شبابي تحت عنوان "إشراك الشباب في تحديد اولويات وبرامج حزب إرادة".
وشارك في الملتقى قرابة ال ٢٠٠ شابة وشاباً من مختلف محافظات المملكة أغلبهم من طلبة الجامعات، وذلك تأكيداً على مبادئ حزب إرادة الأساسية التي تنادي بأهمية دور الشباب في عملية صنع القرار.
وعقد خلال الملتقى، 9 ورش عمل، قدم فيها الشباب المشاركون توصيات سيتم تبنيها من قبل الحزب في برامجه عبر اللجان التخصصية وعددها 25 لجنة قطاعية، وشملت محاور الورش : تمكين الشباب، التعليم والبحث العلمي، الاستثمار والتنمية الاقتصادية، الريادة والإبداع والابتكار، دعم وتمكين المرأة، المشاركة السياسية والحريات العامة، العدالة وسيادة القانون وإنفاذه، الرعاية الصحية، والعمل والتشغيل والتدريب.
وتحدث الأمين العام لحزب إرادة نضال البطاينة الى الشباب قائلاً : اننا في حزب ارادة نمد ايدينا لكل شباب و شابات الوطن في جميع مناطق وطننا الغالي لتمكنيهم و منحهم المساحة و الادوات اللازمة للتفاعل و المشاركة ،وأكد البطاينة ان احتفال حزب إرادة بالشباب في اليوم الدولي للشباب جاء للتأكيد على أهمية إدماجهم بالحياة الحزبية والمشاركة الفاعلة في تحديد الاولويات و تحليل التحديات و المخاطر و من ثم طرح الحلول اللازمة لتحويل هذه التحديات الى فرص و مقترحات ستكون ضمن مرتكزات عمل الحزب و هو ما يصب في منهجية عمله مبينا أن الملتقى سيكون نواة لسلسلة لقاءات أخرى في جميع المحافظات.
واوضح البطاينة أن الأردن يشهد ما يسمى "بالهبة الديموغرافية" وهي المرحلة التي يبلغ فيها مجتمع الذروة في حجم السكان في سن العمل مقابل أدنى نسبة للسكان المعالين للأطفال والمسنين، وان هذه الهبة هي سلاح ذو حدين فيمكن ان تكون نعمة اذا تم الإستثمار بها أو نقمة لا سمح الله إذا تم إهمالها، مشدداً على أن خرب إرادة سيعمل بالتشارك مع الجهات المعنية كافة من خلال الرؤى الوطنية وبقيادات شابة، للارتقاء بكافة المجالات، وأضاف البطاينة أن نسبة الشباب (من هم دون ال ٣٥ سنة ) في إرادة ٤٢٪ يسعى الحزب لزيادتها وأن الشباب ممكنون داخل الحزب فهاهو مساعد رئيس المجلس الوطني للحزب شاب يبلغ من العمر ٢٥ عام وكذلك مساعد رئيس المجلس المركزي عمره ٣٠ عام وأحد الأمناء العامين المساعدين يبلغ ال ٢٧ عام وثلاثة من الأمناء العامين المساعدين اقل أعمارهم عن ٣٥ عام وأن إرادة سيصدر شبابه إلى جميع المفاصل التي ستمكن الحزب من تنفيذ برنامجه لتحقيق رؤيته في "مملكة أردنية هاشمية ديموقراطية تعددية معتمدة على الذات، قوية سياسيا وإقتصاديا إجتماعيا ومؤسسيا".
هذا وقد حدد الشباب المشاركون في الورش الأوليات الوطنية كما يرونها من وجهة نظرهم، وقدموا مقترحات وتوصيات لتحويل هذه الاولويات الى برامج عمل ، ومن أبرز هذه التوصيات: في مجال الاستثمار والتنمية الاقتصادية اكد الشباب على ضرورة تخصيص فرص استثمارية موجهة للشباب مع التركيز على جذب الاستثمارات الناقلة للتكنولوجيا و تسويق الكفاءات الاردنية ، اما في مجال التعليم و البحث العلمي فاتفق المشاركون على ضرورة اطلاق برنامج وطني لتطوير التعليم في المدارس و الجامعات و انشاء مرصد وطني يعنى بتحليل المتغيرات والمستجدات ، اضافة الى سد منابع التسرب وتفعيل قانون الزامية التعليم و الالتزام به .
وعلى صعيد التمكين الشبابي طالب المشاركون في الملتقى بالتركيز على بناء القدرات الشبابية المتخصصة واعداد قيادات شبابية سياسية واقتصادية واجتماعية وتوفير المساحات و الادوات اللازمة لها للتفاعل و المشاركة، فيما اكدوا على ضرورة تعزيز دور النساء في كافة المجالات خاصة في المواقع القيادية في الاحزاب و العمل على تطوير و تفعيل التشريعات التي تحمي المرأة و تعزز دورها في المجتمع ضمن محور تمكين المرأة .
اما فيما يتعلق بالمشاركة السياسية اقترح المشاركون اطلاق مشاريع لتشجيع الحوار و التفاهم بين جميع القوى السياسية ، و تعزيز وتفعيل دور التعليم و الاعلام في التشجيع على المشاركة السياسية ، كما اكدوا على ضرورة تعزيز التوعية القانونية بين المواطنين من خلال توفير موارد تعليمية وتثقيفية حول حقوقهم وواجباتهم القانونية في محور سيادة القانون و انفاذه.
و في جانب الريادة و الابداع و الابتكار تلخصت مقترحات الشباب بتوفير الدعم والمساعدة للشركات الناشئة للوصول إلى الأسواق الدولية وتشجيع ثقافة الابتكار والتفكير الريادي بتنظيم مسابقات وفعاليات تحفز على الابتكار والريادة، وتعزيز ثقافة التفكير المبتكر في المجتمع، فيما قدموا عدد من المقترحات تتعلق بالعمل و التشغيل و التدريب كان ابرزها تعزيز التوجيه المهني من خلال تقديم معلومات مهنية وتوجيه للشباب والعاطلين عن العمل لمساعدتهم في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مساراتهم المهنية.
اما فيما يتعلق بالرعاية الصحية ركز المشاركون على اولوية توفير التأمين الصحي الشامل و دعم البحث الطبي و الابتكار لتطوير التقنيات و العلاجات الجديدة .
وأشاد المشاركون في الملتقى بمبادرة حزب إرادة في تنظيم هذه الفعاليات التي ساهمت في بناء ثقتهم بجدية الحزب في اشراكهم بمختلف مراحل بناءه و تأسيسه وعمله كشركاء في صنع القرار ووضع البرامج والسياسات، وقد شهد الملتقى انتساب مجموعة من الشباب المشاركين الى حزب إرادة.