مدار الساعة - بقلم: الدكتور محمد عامر الركيبات
نحنُ الشباب لنا الغدُ ومجدهُ المُخلّدُ، ليست مجرد كلمات كُتبت من أجل شحذ الهمم ودعم الشباب بل هي قاعدة أساسية خُطّت من ذهب مفادها أن الأوطان لن تنهض وتزدهر إلا بالشباب، فلطالما كان الشباب هم أساس النهضة وعمادها، وبالشباب تستمر المسيرة التي بُنيت بحكمة الشيوخ وحنكتهم.
يصادف الثاني عشر من آب في كل عام يوم الشباب الدولي، هذا اليوم الذي نستذكر فيه جميعاً الدور الهام للشباب في مجتمعاتهم، ولنا في الأردن مثالاً يُحتذى به في سبيل دعم الشباب وقضاياهم، فقد كانت الرؤى الملكية وتوجيهات جلالة الملك دوماً داعمة للشباب وتؤكد على ضرورة إشراكهم في صناعة القرار، فشهدنا بعد التوجيهات الملكية إقرار القوانين الناظمة للحياة السياسية في الأردن وكان للشباب حصة كبيرة منها، ونذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر: أن لا تؤسس الأحزاب إلا بنسبة ٢٠٪ من الشباب وأن يكون المرشح الخامس على الأقل في القائمة الوطنية بالانتخابات النيابية من فئة الشباب أقل من ٣٥ عام، وغيرها من التعديلات الجوهرية التي تُثبت بأن صانع القرار في الأردن يدعم الشباب ويؤمن بقدراتهم وطموحاتهم.
إننا اليوم وفي ظل هذا المناخ الإيجابي الداعم للشباب، يجب علينا أن نعمل معاً من أجل الإثبات بأننا نسير مع مسارات التحديث ونؤمن بأننا قادرين على أن ننهض بالوطن إلى جانب الحكماء ومن هم في مواقع المسؤولية، وسنكون يوماً ما في مواقع المسؤولية ونعمل من أجل الوطن كما نحن دوماً، كما أن الشباب في الأردن اليوم يعلم تماماً بأن المستقبل لهم وأن كل ما يتم عمله اليوم هو من أجل مسنقبل واعد نطمح به لأردننا الحبيب.
ختاماً، أبارك لشبابنا في الأردن والعالم بمناسبة اليوم الدولي للشباب، وأقول لهم بأن الغد لنا جميعاً وأننا سنحافظ على أمجاد أوطاننا التي صنعها أباؤنا وأجدادنا وأسلافهم، وأن علينا المضي قُدُماً سعياً لتحقيق طموحاتنا في سبيل تمكين الشباب ونهضة الأوطان.
