لقد غادرنا مدينةً نورنبرغ في تمام الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم الجمعة في طريقنا على الأوتوبان (الطريق السريع) الى سالزبورغ وبعد ان قطعنا ساعة وربع من الثلاث ساعات وخمسين دقيقة التي تأخذها الطريق منا للوصول الى سالزبورغ توقفت المركبات بسبب حادث احتراق مركبة على الطريق. وتم ايقاف جميع المركبات لساعتين واربعين دقيقة حتى تم اخلاء المصابين وتحرير ضبوت المخالفات وتنظيف الطريق. لقد اخذت الاجراءات هذا الوقت الكبير لبعد الحادث عن مدينةً نورنبرغ ولكون الحادث كان بشعا في احتراق المركبة ولاجراء التحقيقات بشكل دقيق عن سبب الحادث من اجل شركات التامين وحصر الأضرار واخلاء المصابين وتنظيف الطريق (والملاحظ ان جميع اصحاب المركبات اوقفوا مركباتهم وكانوا بالآلاف وانتظروا دون ان يقترب احدهم من مكان الحادث او نسمع اي زامور من احد) علاوة على ان جميع السواقين اخلوا المسرب الاوسط لمركبات الاطفاء والاسعاف وشرطة المرور. وبعد ان سمح لنا بالتحرك تابعنا مسيرنا باتجاه سالزبورغ وقبل الوصول بمائة وثلاثين كم توقفنا عند استراحة كغيرنا من المسافرين واكلنا في مطعم برجر كنج وكانت الساعةً الثامنة مساء، ومن ثم تابعنا مسيرنا باتجاه مدينة سالزبورغ.

وقد لاحظنا عل طول الطريق كلما نقترب من اماكن مأهولة بالسكان ان الدولة قد وضعت على جانب الطريق عوازل من اصوات المركبات لعدم ازعاج القاطنين.

وكلما اقتربنا من مدينة سالزبورغ تتضح لنا سلسلة جبال الالب الخلابة اكثر فاكثر والتي تمر في معظم الدول الاوروبية. وعندما اقتربنا من دخول حدود النمسا كان هناك يافطة كبيرة عليها فقط علم الاتحاد الاوروبي ولا يوجد تشييك على جوازات السفر ولا جمارك تمر بالمركبة وكأنك في بلدك الام.

وشاهدنا على يسارنا من اجمل البحيرات المحيطة بالمدينة، مدخل المدينة جميل جدا على الجانبين. وصلنا الفندق حوالي الساعة التاسعة والربع مساء وذلك لاكتظاظ السير كلما اقتربنا من مدينة سالزبورغ، فنادقهم جميلة، نظيفة، مرتبه، استقبالهم للزبائن رائع، كاتبين بالالمانية والانجليزية على اوراق بجانب كاسات المياه ان المياه من حنفيات الفندق صحية، بصراحة ناس راقيين بكل ما في الكلمة من معاني. سنباشر غدا بإذن الله بزيارة وتصوير اهم واشهر الاماكن في سالزبورغ.