الفرجات يرعى عروض مسرحية (المهطوان) للكاتب والأديب رمضان الرواشدة (صور)

وناقشت المسرحية حقبة تاريخية وسط حضور أماكن وشخوص من الواقع عاشت تلك الفترة، أضفت مصداقية للعمل المسرحي، فبدءا من بلدة راكين في الكرك انطلق بطل العمل عودة ووالدته ثقلة، إلى الكرك، فعمان وتحديدا الجامعة الأردنية وحي الكركية في صويلح.ولم تخل العروض المسرحية من سرد لمكانة وعظمة مدينة البترا الاثرية باعتبارها إرث حضاري متجذر من القدم .و اهتم العروض المسرحيه بالبعد الموسيقي والغنائي، بدءا من الأغنية الوطنية مثل «سلاما على وطن الطيبين» إلى الأغنية التراثية «ليت المنايا يا سلامة» .وفي العرض المسرحي «المهطوان» التقت الرؤية والتوظيف لعناصر وأدوات العرض المسرحي عند بوابة التراث والموروث الشعبي ليدخلا معاً إلى فناء السرد المقروء والمتحول لاحقاً إلى المرئي والمسموع، واتسم العرض المسرحي مراعاة هوية موروث الآباء والأجداد من خلال طريقة سرد الحكاية والإمتاع بها والإفادة منها.وصار العرض منسجما مع الايقاع الموسيقي والغنائي الشعبي بما يدخله إلى قلب الفكرة ويفضي به إلى امتداداتها المباشرة والرمزية منها حيث أبدع المجسدون للعرض في الغناء أولاً وتقمص الشخصيات تالياً.الرواشدة نفسه كان أصدر رواية «المهطوان» حديثا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، لتُضاف إلى رواياته السابقة في علاقته مع المكان الأردني وقراءته المراحل الزمنية، عبر لوحات موشّاة بأشعار متنوعة منطلق بها من الجامعة والقرية والمدينة والحياة الحزبية والتفكير السياسي حيث كانت مسرحاً للسرد والرسائل الذاتية .