مدار الساعة - تسبّب انقطاع مفاجئ للتيار الكهربائي في إغراق عدة مدن ليبية في الظلام، وأدى إلى شلل في مراكز ومؤسسات حيوية، ما أثار غضب المواطنين ومخاوفهم من عودة الأزمة بالتوازي مع ارتفاع درجات الحرارة.
في التفاصيل تفاجأ الليبيون، اليوم الأربعاء، بانقطاع الكهرباء دون سابق إنذار، أثر في عمل عدة مراكز حيوية على غرار البنوك والمصانع والشركات.
تجارب فنية
بينما أوضحت الشركة العامة للكهرباء في بيان أن هذا الانقطاع مؤقت وهو ناتج عن إجراء تجارب فنية لشحن أحد دوائر جنوب طرابلس الجديدة سعة 400 ك.ف، مع شركة سيمنس الألمانية بمنطقة جنزور، متعهدة بإعادة التيار الكهربائي عند الانتهاء من هذه الأشغال.
فيما انتقد ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي عدم قيام الشركة بإبلاغ الناس قبل انقطاع التيار.
وكتب أحدهم: "كان من الأفضل إعلام وإبلاغ الناس قبل فصل الكهرباء في هذه الحالة، لأخذ الاحتياطيات اللازمة"، بينما دعا آخر إلى إعلام المواطنين بتوقيت عودة الكهرباء.
تشكيك ومخاوف
فيما شكك ناشط آخر في أسباب انقطاع التيار الكهربائي داعياً الشركة إلى كشف الحقيقة، مؤكداً أن السبب يعود إلى صراع بين أصحاب شركات المولدات والشركة العامة للكهرباء.
بينما أبدى ناشط ثان مخاوفه من عودة حالة الظلام التي عاشها الليبيون الصيف الماضي وكتب قائلاً: "انقطاع الكهرباء وحد شرق وغرب وجنوب ليبيا في دقيقة واحدة، لكنه يرهقنا ويحول حياتنا إلى سواد".
شائع خاصة بالصيف
يشار إلى أن انقطاع الكهرباء شائع في ليبيا، خاصة خلال الصيف، رغم الإنفاق الحكومي لدعم الكهرباء الذي وصل إلى حوالي 600 مليون دولار خلال عام 2022.
وبسبب عدم الاستقرار السياسي والإغلاقات المتكررة لحقول النفط، واجهت ليبيا خلال السنوات الماضية أزمات كبيرة بتوفير التيار الكهربائي، أدت إلى خروج احتجاجات للشوارع والمطالبة برحيل النخب السياسية.