مدار الساعة - أعلن منسق برنامج التعاون عبر الحدود في الاتحاد الأوروبي الدكتور عصمت كرادشة، أن الاتحاد سيطلق الشهر المقبل برنامج “التعاون الإقليمي الأوروبي لحوض المتوسط”، بقيمة 234 مليون يورو، لتمويل مشاريع جديدة في قطاعات مختلفة.
وقال إن البرنامج سيوفر فرصا مناسبة وتمويلا كافيا لمشاريع مناسبة، داعيا إلى أهمية التقدم بمشاريع لهذا البرنامج والاستفادة من التمويل المقدم بعد إطلاقه الشهر المقبل.
جاء ذلك خلال مشاركته اليوم الثلاثاء، بمائدة مستديرة نظمتها الجمعية الأردنية للبحث العلمي والريادة والإبداع، لعدد من الرياديين المستفيدين من مشروع “فرص عمل واستدامة بيئية باستخدام منتجات تكنولوجيا النانو لمحاصيل العنب في منطقة البحر المتوسط” الذي تنفذه الجمعية بالتعاون مع برنامج حوض البحر الأبيض المتوسط، الممول من الاتحاد الأوروبي، عرضوا خلالها لمشاريعهم التي نفذوها وحجم الاستفادة منها ودورها في توفير فرص عمل لأبناء المجتمعات المحلية.
وقال كرادشة، إن برنامج التعاون عبر الحدود أحد المشاريع التمويلية من الاتحاد الأوروبي، الذي يمول مشاريع مشتركة مع 13 دولة مشاركة بالبرنامج، مشيرا إلى أن البرنامج يمول حاليا 80 مشروعا، منها 56 مشروعا بالأردن بقيمة 23.5 مليون يورو، تغطي عدة مجالات في البيئة ومكافحة التغير المناخي وغيرها، كما نوه إلى وجود مكتب للبرنامج في الأردن.
وأشار رئيس الجمعية عميد البحث العلمي وكلية التكنولوجيا الزراعية بجامعة عمان الأهلية الدكتور رضا الخوالدة، إلى دور مشروع “فرص عمل واستدامة بيئية باستخدام منتجات تكنولوجيا النانو لمحاصيل العنب في منطقة البحر المتوسط” في توفير فرص عمل للشباب وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز المعرفة بالتكنولوجيا النانوية في الأردن ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، عبر تبادل المعرفة والممارسات الجيدة بين المؤسسات البحثية والقطاع الخاص والشركات في الدول الشركاء بالمشروع، بهدف استغلال بذور مخلفات محصول العنب في الصناعات.
وأكد أهمية مساهمة المشروع في التطوير الاقتصادي والاجتماعي بتوفير فرص التشبيك بين صغار المزارعين وشركات القطاع الخاص، لاستخدام مخلفات العنب في إنتاج مستحضرات صيدلانية ومنتجات طبية باستخدام التكنولوجيا النانوية، بالإضافة إلى دعم إنشاء شركات ناشئة صغيرة ومتوسطة الحجم عن طريق نقل المعرفة العلمية التكنولوجية على أصناف العنب المحلية واستغلال بذور العنب كمصدر للمركبات النشطة بيولوجيا والتي تتحول إلى منتجات صحية مبتكرة عندما يتم دمجها بشكل متناهي الصغر.
وقدمت مديرة المشروع الدكتورة صباح سعيفان، عرضا لمراحل تنفيذ المشروع والإنجازات التي تم تحقيقها ومخرجات المشروع خلال السنوات الثلاث الماضية، مشيرة إلى أهمية التشبيك بين المستفيدين من المشروع في الأردن وفي الدول الأخرى، لتعميق الفائدة وتوسيع النشاطات.
وتحدث مؤسس ومدير عام شركة منصة “دمج الأكاديميا بالصناعة” الدكتور خالد خريسات، عن مراحل التدريب وتصميم المشروعات للرياديين والفرق ضمن المشروع، فيما أكد مدير مشروع “منصة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتوسطية للتراث الثقافي لليونيسكو” الدكتور طلال العكشة، أهمية التعاون بين الاتحاد الأوروبي والجمعية من خلال المشاريع الممولة في خدمة قطاعات حيوية وهامة في الأردن.
من جهتهم عرض الرياديون المستفيدون من المشروع لقصص نجاح حققوها بدعم من المشروع، انعكست إيجابا عليهم ومكنتهم من تأسيس شركات ومشاريع أسهمت في توظيف عشرات الأشخاص والنهوض بهم.