مدار الساعة - حكم على الممرض الألماني نيلز هوغل في العام ٢٠١٥ بالسجن المؤبد لإدانته بقتل مريضين، لكن السلطات تحقق معه اليوم مشتبهة بأن عدد ضحاياه يصل إلى ٨٤، في قضية لم تشهد لها ألمانيا مثيلاً من قبل.
وقال قائد الشرطة في أولدنبرغ شمال ألمانيا، يوهان كوم، للصحافيين: "توصلت لجنة التحقيق الخاصة إلى أن عدد الضحايا هو ٨٤ على الأقل".
كما أشارت رئيسة لجنة التحقيق، آرن شميدت، إلى أنه "رقم فريد في تاريخ الجمهورية الاتحادية" الألمانية.
وعمد الممرض نيلز هوغل إلى الإجهاز على ضحاياه بجرعات كبيرة من الأدوية، خصوصاً لمن كانوا منهم في الإنعاش. ويشكّ المحققون في أن يتمكنوا من تحديد عدد ضحاياه بدقّة.
وذكر توماس ساندر المحقق في أودنبرغ: "لا أحد يعرف كم هو عدد الجرائم التي ستكتشف بعد".
وتكشّفت خيوط هذه القضية في العام ٢٠٠٥، حين فاجأته زميلة له وهو يحقن مريضاً بعقار لم يصفه له الأطباء. وحكم عليه في العام ٢٠٠٨ بالسجن سبع سنوات ونصف السنة بتهمة الشروع في القتل.
وأثناء مكوثه في السجن، أصبح الممرض يقرّ تباعاً بجرائمه، ما دفع السلطات إلى إعادة فتح التحقيقات.
ثم صدر عليه حكم جديد، وهو السجن مدى الحياة، بعدما أسفرت التحقيقات الجديدة عن إدانته بقتل مريضين.
وقدّم الممرض اعتذاراته لأقارب ضحاياه، وقال إن دافعه أحياناً كان قتل الملل.
ا ف ب