ماذا يعني الإعلام ؟
الإعلام لغة يعني التبليغ والإبلاغ والإخبار،أي توصيل الخبر أو المعلومة أو الطلب .
فنقول : بلَّغتُ القوم بلاغا أي أوصلتهم الشيئ المطلوب.
والبلاغ يعني ما بلغك أي ما وصلك.
وفي الحديث الشريف:(بَلِّغوا عني ولو آية)أي أوصلوها الى غيركم.
الإعلام إصطلاحا:
يطلق على أي وسيلة أو تقنية مهمتها نشر الأخبار والمعلومات الصادقةالدقيقةوالحقائق للناس
لتساعدهم على إدراك ما يجري حولهم من مناسبات وحوادث تهمهم لهاعلاقةمباشرة بهم،وفي
تكوين آراء صائبة في كل ما يهمهم من أمور الحياة.
ويلعب الإعلام دورا هاما في حياة المجتمع،فإن أُحسن التعامل به يمكن استغلاله في حماية الأوطان وإعلاء شأن الإنسان والعمل على غرس التوعية الإعلامية وبناء مجتمع يتحلى بأسس وطنية واعية وتعزيز المواطنة الحقة التي تهدف رفد المواطنين بقواعد الأخلاق الحميدة،القيم والمثل، والسلوك والأمان والتثقيف القانوني،وممارسة الحريةتحت سقف القانون والقيم الوطنية.
ولا ننسى دور الإعلام وأثره الهام على كل شرائح المجتمع وخاصة الشباب،بما يقدمه لهم من آراء وأفكار وسلوكيات.
وقد وُصِف الإعلامُ بالسلطة الرابعة لدوره وأثره الملموس.
والإعلامي هو كل من يشتغل في مهنة الصحافة بمواصفاتها ومقاييسها وشروطها المعهودة سواء في الصحافة المكتوبةأو المقروءةأوالمسموعةأوالمرئية،
وهو يحافظ على الموضوعية والحيادية ومصداقية الكلمة والثبات ومهنية العمل.
وهناك من يتخذ من الإعلام مطية يمتطيها كفارس صولات وجولات تحت مسمى بالسبق الصحفي،تجده بمناسبة وغير مناسبة يكتب ويكيل مدحا لنفسه وبأنه عمل وعمل وحقَّقَ الهوايل!!!
فإنك تتمنى أن تجد له مقالة أوتغريدة دون أن يزج بها ولو كلمة واحدةعن نفسه حتى ولو كان يتزلف في مدح الآخرين،
فله ولأمثاله نقول:جملة واحدة
،دع الناس تتحدث عنك.
هناك إعلاميون!!حقا تُرْفعُ لهم القبعات إجلالا وتكريمالهم على تعاطيهم الإعلام بحرفيةناجحة فيها التزام بالمبادى والمواقف الثابتة نصرة للحق والعدالة.
نحن بحاجة إلى إعلامي منتم لوطنه،يعبر عن آلامه وآماله،عن طموحاته،تطلعاته،غاياته،أهدافه
،حاضره،مستقبله.
وأن يكون لسان صدق مع مجتمعه،موضوعيٌا في طرحه، بعيداعَنْ الأنا،الشخصنةوالسعي
لجني منافع خاصة،عن الكسب
الرخيص،إن يضع نصب عينيه مصلحةالوطن والمواطن.
من كل ما تقدم فإننا نتساءل:
حول مانلمسه من إعلام سواء كان مقروءا ام منظورا أم مسموعا:
هل هو إعلام؟ أم إعلاء؟أم تعليل؟أم إعلااااال؟
وما درجة الصدق والثبات والموضوعية فيه؟
هل كل من عمل بالإعلام أو وصف نفسه بأنه إعلامي،هو إعلامي حقا؟وهل كل قارئ للأخبار هو إعلامي؟
والسؤال الأهم هل يعيش الإعلام بصفة عامة على هامش تام من حرية،موضوعية،شفافية
العمل كما يقال(حرية سقفها السماء؟؟؟).