مدار الساعة - تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني، تنظم جمعية رجال الأعمال الأردنيين ، وبالشراكة مع وزارتي الخارجية وشؤون المغتربين والاستثمار، " المؤتمر الثامن لرجال الأعمال والمستثمرين الأردنيين في الخارج" وذلك خلال الفترة من 19 إلى 20 آب، بالعاصمة عمان.
ويشارك بالمؤتمر مستثمرين اردنيين يقيمون في البحرين والامارات وأوكرانيا وقطر والصين وتركيا والمانيا والكويت وسلطنة عُمان وإندونيسيا والسعودية وأستراليا ولبنان وإيطاليا والعراق.
وقال رئيس الجمعية حمدي الطباع أن المؤتمر الذي يستمر يومين سيتناول محاور تتعلق بواقع البيئة الاستثمارية الأردنية "الفرص والامكانيات" من منظور رؤية التحديث الاقتصادي، ودور القطاع المالي والمصرفي الأردني في الاقتصاد الأردني،و الاستثمار في بورصة عمان "الفرص والتحديات".
واضاف الطباع في لقاء صحفي، اليوم الثلاثاء، أن المؤتمر سيتناول كذلك التنمية المستدامة في المحافظات الأردنية، والجيل الخامس والآفاق الاستثمارية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وريادة الأعمال ودورها في توطين استثمارات الأردنيين في الخارج.
وأكد ان المغتربين الأردنيين بالخارج هم محط اهتمام ورعاية من جلالة الملك عبدالله الثاني، نظرا لدورهم المهم في دعم الاقتصاد الوطني من خلال تحويلاتهم المالية، مشددا على ضرورة توفير كل التسهيلات لهم وتيسير اعمالهم.
وبين إن المؤتمر يهدف إلى إدامة التواصل بين رجال الأعمال الأردنيين داخل البلاد وخارجها، واطلاعهم على التطورات الاقتصادية والإنجازات التي تحققت على صعيد الإصلاح الاقتصادي واستقطاب المزيد من الاستثمارات الخارجية للأردن.
ولفت الطباع للدور الذي يلعبه المغتربون الاردنيون بالخارج كحلقة وصل بين المملكة ومختلف الدول المتواجدين فيها من خلال الترويج للفرص والمشروعات الاستثمارية التي يعكف الاردن على تنفيذها بالعديد من القطاعات الحيوية واستقطاب استثمارات جديدة تسهم في توفير فرص العمل.
وأكد أن الوقت الراهن يتطلب الاستمرار في الترويج للأردن كمركز استثمار اقليمي وتعزيز دوره كبوابة عبور للأسواق العالمية الكبرى وبأن يصبح وجهة عالمية حقيقية للاستثمار والتجارة، نظرا لتوفر الكثير من المزايا والحوافز في ظل حالة الامن والاستقرار التي يتمتع فيها.
واشار لدور الجمعية المستمر في الترويج لبيئة الأعمال والفرص والمشروعات الاستثمارية المتاحة بالقطاعات الاقتصادية الواعدة وحرصها على تعزيز مكانة الأردن وعلاقتها الخارجية على المستوى الدولي، وبما يسهم في زيادة ثقة المستثمرين بالمملكة كوجهة آمنة للاستثمار.
وأكد إن التحدي الأكبر الذي يواجه المملكة اليوم هو البطالة لذلك لا بد من العمل على استقطاب استثمارات ذات قيمة مضافة تسهم في توليد فرص العمل، وبما يتوافق مع مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي، مع التركيز على القطاعات ذات الميزة النسبية.
ودعا الطباع إلى تخصيص إرض للمغتربين الأردنيين بالخارج لتمكينهم من انشاء قرية خاصة لهم لأقامة مشروعات اقتصادية عليها تضم مختلف القطاعات الصناعية والخدمية.
بدوره، اشار نائب رئيس الجمعية محمد بهجت البلبيسي، إلى أن المؤتمر يستهدف العديد من القطاعات وهي :المالي والمصرفي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة والصناعة والرعاية الصحية والطاقة والطاقة المتجددة.
واوضح أن المؤتمر يهدف المؤتمر إلى إدامة التواصل بين رجال الأعمال الأردنيين في داخل الوطن وخارجه، وإطلاع رجال الأعمال والمستثمرين الأردنيين على آخر التطورات الاقتصادية والإنجازات التي شهدتها المملكة على صعيد الإصلاح الاقتصادي منذ تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية.
ولفت إلى أن المؤتمر الذي يعقد تحت شعار" الاستثمار من اجل المستقبل في مئوية التحديث" يهدف ايضا للقاء المسؤولين ومناقشتهم في مختلف القضايا الاقتصادية التي تهمهم والتي من شأنها جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية للأردن ودعم المستثمرين المحليين وحماية استثماراتهم.
واوضح البلبيسي إلى أن المؤتمر يهدف لإعادة توطين رأس المال الأردني بالمشروعات الاستثمارية الإنتاجية والخدمية والتي تهيأت لها كل السبل لضمان نجاحها وإستمرارها بما يعود بالنفع على رجل الأعمال والوطن، إضافة إلى عقد لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال الأردنيين والجهات المعنية.
من جانبه اشار عضو مجلس ادارة الجمعية المهندس يسري طهبوب إلى أن المؤتمر سيتيح الفرصة لأطلاع المشاركين فيه على رؤية التحديث الاقتصادي وما تضمنته من مبادرات، بالاضافة لتبادل الافكار والمعلومات ووجهات النظر حول العديد من القضايا التي تهم الاقتصاد الوطني وتسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي.
واوضح أن المؤتمر يسهم في توحيد الجهود والافكار وادماج المغتربين الاردنيين بالاقتصاد الوطني من خلال التعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة، إلى جانب مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني في سبيل استقطاب المغترب الأردني وتشجيعه على الاستثمار في وطنه وإعادة توطين رؤوس الاموال بمشاريع تنموية تعود بالنفع على البلاد.
واشار طهبوب إلى أن المؤتمر سيسهم في دعم آليات تسويق وترويج بيئة الاستثمار والأعمال بالمملكة كونه يشكل احد حلقات التواصل مع المستثمرين وأصحاب الأعمال الأردنيين في الخارج، مشددا على ضرورة إطلاعهم على الفرص الاستثمارية ولا سيما بالقطاع الصناعي والاستفادة من الاتفاقيات الموقعة مع العديد من دول العالم.
بدوره، لفت مدير عام الجمعية طارق حجازي إلى أن إعادة توطين الاستثمارات هدف أساسي لأي اقتصاد يسعى لتحقيق النهوض والازدهار للمجتمع، مشددا على ضرورة تشجيع أصحاب الأعمال الأردنيين المغتربين على إعادة توظيف رؤوس اموالهم بمشاريع استثمارية وتنموية بالمملكة تسهم في توليد فرص العمل والوظائف للأيدي العاملة المحلية.
وأكد حجازي أن المؤتمر سيسهم في تعزيز التعاون بين مجتمع الأعمال الأردني والمغتربين بالخارج لترويج بيئة الاستثمار بالمملكة والتعريف بأهم وأبرز المشاريع والفرص الاستثمارية المتاحة بالقطاعات التي تقع ضمن الاهتمام العالمي بالوقت الحالي وبخاصة الصناعات الغذائية والتعدينية والزراعة.