من اول وجبات الحكومات وخاصة الحكام الإدارين فيها الحفاظ على الآداب العامة، ومنع الاعتداء على راحة الآخرين، وهو مالا يتم في بلدنا، حتى عندما يتم الاعتداء على هذه الآداب وهذه الراحة جهارا نهارا وعلى رؤوس الاشهاد، من ذلك أن بعضهم يحلو لهم تحويل منزلهم او حدائق هذه المنازل إلى مسارح للصخب الذي تعلوا فيه أصوات الطبول والالات الموسيقية الصاخبة بما فيها ماعرف بD. J,مع مكبرات صوت، ولساعات متأخرة من الليل تتجاوز منتصفه وربما تمتد إلى ساعات الفجر الأولى، احتفالا بعيد ميلاد، أو خطوبة او زفاف وأحيانا بلا مناسبة ، دون مراعاة لمشاعر الجيران وسكان الحي وربما الأحياء المجاورة، و حاجتهم للراحة و الاستيقاظ المبكر للذهاب إلى اعمالهم، ودون مراعاة لوجود طلاب يستعدون للامتحانات بمستوياتها المختلفة، ودون مراعاة لوجود مرضى يحتاجون للنوم والراحة.
ومثل هؤلاء الذين يحولون منازلهم وحدائقهم إلى مسارح لهو مفتوحة، أولئك الذين يغلقون الطرقات والشوارع بمواكب الزفاف او مواكب الناجحين بدرجة مقبول او علامة الخمسين بالمئة بالتوجيهي، وهؤلاء الذين يغلقون الشوارع والطرق بالمواكب، لايبالون بمسافر قد يتسببون بتاخيره عن موعد طائرته، أو قد يؤخرون سيارة إسعاف من الوصول إلى مريض، أو الوصول بمريض إلى مشفاه،
واسؤ من هؤلاء جميعا واشد منهم اذا، أولئك الذين ينصبون صواوين العزاء، أو الولائم في عرض الشارع و يحولونه إلى ملكية خاصة يمنع على الآخرين استخدامه، ومثلهم، ولا يوازي هؤلاء بالسؤ إلى أولئك الذين يحولون الارصفة وجزء من الشارع إلى مقاهي او معارض للسيارات، ناهيك عن البسطات،
ان كل ماذكرناه وغيره فيه خروج على القانون اعتداء على الغير، فوق انه اعتداء على هيبة الدولة، فمن أولى من الحكام الاداريين بتطبيق القانون، وحماية الذوق العام، وراحة المواطنين؟!