ثقافة الكرك تواصل تقديم برنامج حوار مع مثقف

الكرك الماضي والحاضر في عيون عازف الربابة جمال الأغوات، ضيف البرنامج الذي كانت الربابة حليفته وونيسته بحياته أفراحها وأحزانها يتغلب بها على روتين الحياة وبساطتها يطرب ويطرب من حوله من مستمعين بمجالس الكرك الشعبية.

وقال الأغوات خلال البرنامج الذي أدارته الإعلامية تقوى العثامين، إن الربابة كانت الآلة الموسيقية المسلية الوحيدة المعروفة بين الناس لتميزها ببساطة وسهولة صنعها، وهي آلة موسيقية قديمة تتكون من قطع وأجزاء وترية وخشبية.

وتناول الأغوات بداياته بعزف الربابة التي ورثها عن والده لترتبط بحياته فيما بعد، لافتاً إلى التعاليل الكركية الشعبية وسط المدينة وطبيعة الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمدينة وحبهم للسمر بالليل وتداول القصص والرويات والأشعار والعزف على الربابة التي كانت قصائدها مزيجا من الشجاعة والفخر وتعبيرا عن الآم والفرح.

وتحدث حول انتقاله من قرى وادي الكرك إلى عمان وعمله بالقوات المسلحة الأردنية؛ حيث استقر في مدينة عمان وكانت بدايات انطلاقه مع التلفزيون الأردني من خلال مسلسل لحن البوادي أواسط سبعينيات القرن الماضي والذي يعود الفضل به الى المخرج عروة زريقات والمخرج سعود الفياض والفنان عبده موسى وتواصل عمله بالعديد من المسلسلات البدوية كممثل وعازف للربابة .

من جانبها، قالت مديرة الثقافة عروبة الشمايلة، إن البرنامج يحرص على تعريف الأجيال بالماضي وتراثه العريق وربطها بالحاضر لرسم بذاكرة الأجيال العديد من القصص والرويات الجميلة المتوارثة من الآباء والأجداد وطبيعة حياتهم الاجتماعية والثقافية.