مدار الساعة - بلغت درجة الحرارة 49.4 درجة مئوية عندما انهار مسن أمريكي في وادي الموت بولاية كاليفورنيا يوم الثلاثاء 18 يوليو/تموز.
توفي الرجل بعد لحظات من سقوطه على الأرض، حسب ما أعلنته سلطات وادي الموت التي قالت إن "ارتفاع درجات الحرارة قد تكون لعبت دورا في وفاته".
وقبل أسبوعين من هذه الواقعة الأليمة، تم العثور على جثة رجل آخر عمره 65 عام داخل سيارته في الحديقة الطبيعية. فيما بدى نظام تبريد سيارته معطلا وفق السلطات.
الرجلان الذين توفيا في هذه المنطقة الصحراوية بالولايات المتحدة، ينتميان وفق حراس هذه الحظيرة الطبيعية إلى مجموعة تدعى "صيادو درجات الحرارة القصوى".
فكل عام يأتي آلاف السياح من جميع أنحاء العالم لزيارة وادي الموت في عز فصل الصيف، مع أمل يحذوهم بأن يكونوا حاضرين في عين المكان عندما ستتجاوز الحرارة 56.6 درجة مئوية.
وسجلت أعلى درجة حرارة في العام 1913 لتكون بذلك أعلى درجة حرارة يتم تسجيلها في تاريخ الأرض.
ورغم أنه تم التشكيك في هذه الدرجة الحرارية المرتفعة جدا، إلا أنها سمحت لوادي الموت أن يكتسب سمعة بكونه أسخن منطقة في العالم.
وخلال هذه السنة بالتحديد، يأمل "صيادو الحرارة القصوى" في التقاط صورا تذكارية أمام مقياس الحرارة الرقمي وغير الرسمي المتواجد داخل مركز الزائرين التابع لوادي الموت، عندما تتجاوز نسبة درجة الحرارة 56.6 درجة مئوية.
لغاية اليوم، يعتبر الأحد 16 يوليو/تموز الأكثر سخونة في وادي الموت، إذ بلغت درجات الحرارة فيه 53.3 درجة مئوية وفق مصالح الأحوال الجوية. فرانس 24 اختارت لكم بعض الصور التي تظهر الزوار وهم يتجولون في وادي الموت.
بعضهم حولوا اعجابهم بمثل هذا النوع من السياحة إلى تحد شخصي. كجون رايس مثلا الذي يزورهذا المكان كل عام منذ عشر سنوات متنكرا بلباس "دارك فادور".
فبهذه البدلة يقوم جون رايس بالركض حوالي 1.6 كيلومتر وسط ارتفاع جنوني لدرجات الحرارة.
هذا العام ،عاد هذا السائح الأمريكي البالغ من العمر 51 عاما مجددا إلى وادي الموت من أجل الركض. في 2013 كان رقمه القياسي هو 6,13 دقيقة.