الحضارة ثقافة امم لاصناعة حكومات وقوانين وعقوبات
لان المجتمعات الحية بوعيها
وتفكيرها هي من تملك نفسها
واسرار وجودها وعيشها ٠
ليس غريبا ان اجد من يعارضني بما اقدمه من نظريات اصلاحية تعتمد على الفرد والمجتمع ولا تلقي باللوم المطلق على الحكومات
وتبريري في نظرياتي تعتمد على احباطاتنا المتتاليه من حكومات لم تحقق لنا معظم طموحاتنا وهنا وحتى لانتاخر اكثر علينا ان نعود الى انفسنا لنرى اين نحن من اهدافنا واين انجازاتنا في حياتنا وباي طريقة وكيف نعيش ٠
قد نكون اخطأنا عندما اوكلنا
بمصيرنا للحكومات لتنوب عنا بالتفكير وصناعة التغيير وتقرير المصير لنا وكأننا بتنا لانقدر على العيش والحياة الا بما تجود به الحكومات من حسنات او ماتقوم به من سن عقوبات لتستقيم لنا الحياة
فبات الخير والشر الذي يمسنا
بأيدي الحكومات
مثال ذلك :
الديموقراطيه نهج حياه وثقافة امم وممارسة مدنية بين افراد المجتمعات فلماذ وضعناها بعهدة الحكومات بمصطلحها السياسي ونطلب من الحكومات تفصيلها على مقاسنا والا كانت مستبدة مستعمرة لحرياتنا في الوقت الذي يستعمر فيه بعضنا لغيره
ولا يعترف بحريته او كثيرا من حقوقه ؟
وكذلك لماذا لايتقيد الكثيرون منا بل وغالبيتنا بالالتزام بقواعد السير الامن بمركباتنا
الا اذا رأينا شرطة المرور او غلظت الحكومات العقوبات علينا ؟ لماذ اوكلنا سلامة حياتنا للحكومات ولم تكن تلك السلامة ثقافة سلوكية نمارسها ؟
ايضا لماذا نوكل تحسين ظروف عيشنا للحكومات ونحن لانبذل جهدا مطلوبا
لاجل ذلك بينما جاء وافدون الى بلدنا ولاجئون بعضهم حقق اهدافه وظروف عيشه احسن منا !
لماذا نطلب من الحكومة ضرب الفساد بيد من حديد وكثيرا منا تمارس اياديه الفساد ؟
من وجهة نظري الواقعيه ان الحكومات لاتصنع الحضارات رغم انها مكلفة بواجب بناء الانسانية والحياة الكريمة لامتها واوطانها
ولكن الحضارات والتقدم والانجاز انما هو انعكاسا لثقافة الامم وتفكيرها وهذا
لايتحقق الا بالممارسة الصالحة للفرد والمجتمعات وان ابقتها الشعوب في عهدة الحكومات ووليدة للعقوبات عندها ستتاخر كثيرا عن بلوغ اهدافها ٠
ليس من الحاكمية الشعبية ان تبقى الامة على الدوام تنظر للحكومات على انها امها وابيها ومقررة مصيرها في الحياة فأين هي من نفسها ؟