أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

رسالة هامة من 'الجرائم الإلكترونية' للأردنيين.. ناقل الكفر


علاء القرالة

رسالة هامة من 'الجرائم الإلكترونية' للأردنيين.. ناقل الكفر

مدار الساعة (الرأي) ـ
للأسف البعض بدأ يروج الى ان معدل «الجرائم الالكترونية» يحتوي على عقوبات غير عادلة ومغلظة وصعبة ولا يمكن ان تتلاءم مع الظروف الاقتصادية للاردنيين، وهنا نتساءل وبكل جدية كيف يكون القانون قانونا ما لم يغلظ العقوبات على المعتدي؟ فلولا ان القتل العمد عقوبته الاعدام لقتلنا بعضنا ببساطة !!.
في الحقيقة وبالرغم من كل ما يدور حول معدل القانون من احاديث وشكوى من قبل خبراء ونواب واعلام غير انني ما زلت اجد ان قانون «الجرائم الالكترونية» المعدل مازال قاصرا عن تلبية المطلوب منه بضبط كافة اشكال المخالفات والاستهتار بالناس وبسمعتهم وكرامتهم،والتي يبدو ان البعض بات يستحبها ويعتاش عليها ويستلذ بممارستها، عداك عن هؤلاء الذين يتبعون سياسة الببغاء بالنقل سواء كان ما يتناقلوه صحيحا او غير صحيح وبحس يخلو من المسؤولية.الغريب ان البعض اصبح يتبع ويكرر مقولة غير صحيحة على الاطلاق وهي "ناقل الكفر ليس بكافر» وهذا اصبح مبررا انطلق فيه البعض حول تحريم ومهاجمة معدل القانون، فلكم ان تتخيلوا انني شخصيا قمت بكتابة منشور يسيء لاحدى الشخصيات العامة او الاقتصادية او الامن الوطني او السلم المجتمعي او الاديان غير انه لا يوجد لدي متابعون كثر فلم يؤثر منشوري، فيأتي شخص اخر لديه متابعون بمئات الالاف فينقلها عني وتنتشر كما النار بالهشيم دون تأكد منها، والسؤال هنا من اثر اكثر من الاخر كاتب هذا المنشور المسيء ام الناقل وهنا «بيت القصيد ».من غير المنطق وبكافة المناقشات التي اسمعها كل يوم ان المناقشين والمحتجين على معدل القانون اصبحوا يفترضون وقوع الجريمة قبل وقوعها وكانهم يودون تسهيل العقوبة على المسيء والمخطئ، ما يؤكد على وجود حالة من الانفصام في فهم التشريع الذي هو في كل القوانين التي يسنها يهدف الى ضبط الجريمة ومنع الخطأ بكافة اشكاله وقبل وقوعه، وهنا دعوني استشهد بمعدل قانون السير الذي غلظ العقوبات على من يستخدم هاتفه اثناء القيادة ومن يقطع الاشارة الحمراء ومن يتجاوز السرعة المقررة فهل من سيأتي للمطالبة بتخفيض العقوبات شعورا مع الظروف الاقتصادية للمواطنين بينما نسمح لهم بقتل الناس والعباد، فاي منطق هذا.القانون يا سادة وبكافة اشكاله هدفه التنظيم لكافة اشكال الحياة ومنع الجرائم بمختلف اشكالها وحماية الناس من بعضهم البعض فالمعتدي يعاقب والمظلوم ينصر، فلماذا في هذا القانون نريد نصرة الظالم والمعتدي وغير المسؤول؟، وهنا يأتي سؤال مهم لكل المطالبين بتخفيف عقوباته لماذا لا تؤيدون ايضا تخفيض عقوبات الارهاب والمخدرات وقتل الناس والتعدي عليهم والدعارة والاساءة لسمعتك وسمعة وطنك وما يثير الفتنة ما بين المتعايشين فيه؟ ام ان في هذا القانون نوعا من الشعبويات؟.
مدار الساعة (الرأي) ـ