مدار الساعة - من عودة الجعافرة - تشكل غابة اليويبل الواقعة شمالي محافظة الكرك، متنفسًا سياحيًا طبيعيًا جاذبًا للسياحة الداخلية والخارجية وللباحثين عن الهدوء والاستجمام خلال فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة وأيام العطل والأعياد.
وتقع غابة اليوبيل على تلال مطلة على مدينة الكرك القديمة وقلعتها التاريخية وتشرف بشكل مباشر غربًا على عموم مناطق وادي الكرك، بالإضافة إلى اطلالتها باتجاه نبع عين سارة، مثلما تطل الغابة من الجهة الغربية أيضًا على جزء من الشاطئ الشرقي للبحر الميت الذي تحده من الجهة الغربية جبال فلسطين. كما يمكن مشاهدة قرى الكرك الشمالية .
وقال رئيس جمعية استثمار الطاقة المتجددة المهندس جمال النوايسه، إن غابة الوبيل تعد من أجمل المناطق الطبيعية بالمحافظة في حال أحسن استثمارها واستغلالها سياحيًا من خلال توفير المرافق الخدمية المتكاملة نظرا لتميزها باطلاتها الآسرة وكثافة أشجارها الدائمة الخضرة وموقعها على تل جبلي مرتفع يؤنس بجماله القلب والنفس.
وأوضح الناشط البيئي أسامة القضاه، أن غابة اليوبيل بالكرك تشكل متنفسًا سياحيًا لأبناء المحافظة، مشيراً إلى ارتفاع نسب الحرائق والاعتداءات التي تتعرض لها نتيجة السلوكيات الخاطئة مما ينعكس سلبًا على مساحة الغطاء الحرجي.
بدوره، قال رئيس قسم الحراج بمديرية زراعة الكرك المهندس جهاد القضاه، إن الغابة التي تمتد على مساحة تزيد على 4 الآف دونم تخضع لمراقبة دائمة من خلال نقطة مراقبة ودوريات حراج مزودة بكادر من الطوافين، لافتا إلى الجهود المكثفة التي بذلها كوادر زراعة الكرك للحفاظ على الغابة وتطويرها وحمايتها من العبث.
من جهته، أكد مدير بيئة الكرك الدكتور هيثم العضايلة، أهمية حملات التوعية البيئية التي تطلقها الوزارة سنويا لرفع مستوى الوعى البيئي لدى المواطنين لتعزيز قيم الانتماء الوطني تجاه الغابات.
وأضاف، أن الحملات تشمل تعميق المفاهيم البيئية والسلوكية لأفراد المجتمع المحلي بطرق المحافظة على أشجار الغابات كثروات وطنية، وأهمية عدم ترك النيران مشتعلة خلال التنزه لتجنب الحرائق وما تلحقه من خسائر بالغطاء البيئي بما يؤثر بشكل سلبي على التوازن البيئي