مدار الساعة - أكّد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، دور رسالة عمّان في بيان صورة ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف، القائمة على العدل والإحسان والتسامح وقبول الآخر ونبذ التعصب والانغلاق.
جاء ذلك خلال افتتاحه، اليوم الخميس، أعمال الدورة العلمية الدولية الرابعة والأربعين، لشرح مضامين رسالة عمّان، بمشاركة 70 مشاركاً، يُمثِّلون 24 دولة شقيقة وصديقة، إضافةً لعدد من الأئمة والوعاظ من الوزارة وإفتاء القوات المسلحة – الجيش العربي- والأمن العام، في معهد الملك عبدالله الثاني لإعداد الدعاة وتأهيلهم وتدريبهم.
وقال الخلايلة، إن الأردن أخذ على عاتقه إظهار رسالة الإسلام ومواجهة الفكر المتطرف المتشدد، بعد الحملات الشعواء التي تعرّض لها الدين الحنيف وأبناؤه بقصد تشويه صورته الناصعة، ولذلك انطلقت رسالة عمّان عام 2004، وبمباركة كريمة من جلالة الملك عبدالله الثاني، مشيرا إلى جوهر الرسالة في دحض الافتراءات والاتهامات التي وجّهت إلى الإسلام.
وأضاف، أن رسالة عمّان من صلب القرآن الكريم والتطبيق العملي لأفعال النبي الكريم، مُشيراً إلى أن التوجيهات الملكية السامية كانت تؤكد على الدوام ضرورة الاستمرار في الدورات العلمية لشرح مضامين رسالة عمّان كي تبقى صورة الإسلام نقيّة ناصعة.
وبيّن الخلايلة، أن الدورات العلمية لشرح مضامين رسالة عمّان تهدف لإيجاد بيئة حوارية بين العلماء؛ ليظل صوت العقل والحكمة هو السائد، لافتاً إلى أن الرسالة كانت استشرافية تناولت المشكلة قبل حدوثها.
من جانبه، قال مفتي عام المملكة سماحة الشيخ عبدالكريم الخصاونة، إن رسالة عمّان جاءت في ليلة مباركة -ليلة القدر- لتشخيص آفة التطرف والتعصب ونبذ الآخر، التي بدأت تنتشر في المجتمعات العربية، ووضع الحلول العلاجية المناسبة لهذه الآفة، وبيان صورة الإسلام الناصعة السمحة النقيّة.
وأضاف الخصاونة، أن رسالة عمّان جاءت ردًا على كل من يتجنى على الإسلام والتصدي لمن يسعون لتحريف صورته، مبيناً أن قيم الإسلام السمحة انعكست على مبادئ الرسالة التي تقوم على الحوار والحكمة والموعظة الحسنة ومجابهة الأفكار الضالة فكرياً.
وحضر الافتتاح مفتي عام القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي- العقيد حسن مخاترة، وأمين عام وزارة الأوقاف الدكتور عبدالله العقيل، ومدير عام صندوق الحج فؤاد الكوري، ومدير عام صندوق الزكاة الدكتور عبد سميرات، ومساعد أمين عام الوزارة لشؤون الدعوة والإرشاد الإسلامي الشيخ إسماعيل الخطبا، ومدير معهد الملك عبدالله الثاني لإعداد الدعاة وتأهيلهم وتدريبهم يوسف الشبلي، ورئيس شعبة الإرشاد الميداني في الأمن العام المقدم إبراهيم المشاقبة، وأعضاء مجلس الإفتاء العام، وعدد من العلماء والمختصين.