سنة حميدة بدأ رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة انتهاجها خلال الاسابيع الماضية، وتكمن بعقد لقاءات مع الشباب بالجامعات ومحاورتهم بشكل ودي وبعيدا عن الرسميات والقيود، فهذا ما نريد ويريده شبابنا من المسؤول الاردني بشكل عام،فهل ستكون هذه اللقاءات سنة تتبعها الحكومات المقبلة؟.
الشباب هم الامل الذي نستند اليه بتحقيق طموحاتنا وتنفيذ تحديثاتنا، لنتجاوز معهم وبهم التحديات الاقتصادية التي تشكلت خالل السنوات الماضية جراء الكثير من الاحداث في المنطقة والعالم وفرضت علينا الكثير من التحديات وابرزها تحدي البطالة التي تعتبر اليوم التحدي الاكبر امام شبابنا وحكومتنا، وهنا البد من اشراك الشباب في تنفيذ رؤية التحديث وحثهم على انجاحها من خلال تبادل الافكار والمقترحات القادرة على تأمين وظائف لكافة الشباب.
رؤى "التحديث الثالث" سواء كانت اقتصادية او سياسية او ادارية ولأجل تنفيذها وانجاحها بكافة مراحلها تعتمد على الشباب فهم العمود الفقري لتنفيذها، ونعول عليهم في السنوات المقبلة لتحقيق امالنا بمستقبل افضل للجميع، وخاصة واذا ما ادركنا ان شبابنا يمتلك من الوعي والعلم والمعرفة ما يمكنهم من تقديم الافكار والمقترحات ذات القيمة المضافة، وهذا ما لمسناه فعال في حوارات الرئيس مع الطلبة الذين التقاهم في جامعة مؤتة وجامعة ال البيت والجامعة الاردنية، فكافة الطروحات التي تقدموا بها قيمة وهادفة ويمكن تطبيقها.
الاهمية في اشراك الشباب بتنفيذ ومتابعة رؤية التحديث انها قائمة وبالاساس على خدمتهم وتطويع التحديات امامهم وتوفير بيئة خصبة امام مستقبلهم، فالرؤية السياسية تمهد الطريق امام الشباب االردني لللانضمام الى الاحزاب البرامجية وتولي المناصب القيادية فيها الشراكه في صناعة القرار، وهنا لابد من تحديات تواجههم في هذا المضمار والجل تطويعها لابد من حوارهم والاستماع اليهم ما بين فترة واخرى.
"الرؤية الاقتصادية" كذلك تركز على رفع معدلات النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات الاجنبية وتشجيع المحلية لتوفير مئات الالاف من فرص العمل للشباب والتي حددت بمليون فرصة طيلة فترة تنفيذ الرؤية و100 الف وظيفة في العام، بالاضافة لرفع مساهمة القطاعات الاقتصادية ورفع جودة الخدمات المقدمة لهم ومحاربة الواسطة والمحسوبية وتحقيق العدالة من خلال التحديث الاداري، وهنا لابد ايضا من الاستماع للشباب وبما لديهم من افكار تعزز مسيرة تلك الرؤى وتعمل على تجويد تنفيذها.
ايجابيات كثيرة لمثل هذه اللقاءات وابرزها انها تعمل بمبدأ المكاشفة في كل شيء ودون اي مجاملات من قبل الطرفين سواء كانوا شبابا او حكومة، فالشباب يطرح همومه وتخوفاته أمام
الحكومة وبصراحة والحكومة بدورها تضع الشباب بصورة كل شيء وبمختلف المجاالت وتبعث
برسائلها لهم بشكل مباشر دونما وسائط او حواجز تفصلها عنهم، ومن اجل هذا على الرئيس ان يستمر بهذا النهج وعقد اللقاءات مع الشباب وبشكل دوري لتقصير المسافة واعادة الثقة ما بين الحكومة و الشباب الاردني.الرأي