مدار الساعة - مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يشتد في تركيا وطيس المنافسة بين بائعي الأضاحي، لجذب الزبائن إليهم بشتى الطرق، وبيع المواشي التي رعوها طيلة عام وأكثر.
وفي هذا الإطار، أعلن الراعي، عصمت قليج، في ولاية أغري، أنه سيقدم هدية مجمّد لحوم، لمن يشتري عجلًا يربيّه منذ عامين، ويبلغ وزنه طناً و350 كيلوغراماً.
وتعدّ أغري، أحد أهم مراكز تربية المواشي في تركيا، ومع اقتراب العيد الذي يصادف الأول من سبتمبر/ أيلول المقبل، يعرض مربو المواشي أضاحيهم في أسواق خصصت لهذا الغرض، يسعون من خلالها لجذب الزبائن إليهم.
وقال قليج، البالغ من العمر 45 عاما، إنه يرعى المواشي منذ 35 عاما بقضاء “باطنوس”، بأغري.
وبين أنه يسعى في هذا العيد لبيع عجل يبلغ وزنه 1.350 كغ، ويرعاه منذ عامين.
وأضاف الراعي، أنه أطلق لقب “باشا” على عجله، وأنه يلقى اهتماما كبيرا من قبل سكان المنطقة والولاية، على وجه العموم بسبب ثقل وزنه.
واستدرك قليج، بالقول “وزن وحجم الثور محلّ اهتمام الكثيرين، غير أن وزنه الكبير يعني أن سعره سيكون مرتفعا كذلك، وهو ما يجعل بيعه أمرا صعبا”.
واستطرد في هذا الإطار، أنه فكّر في طريقة لجذب الزبائن إليه، من خلال تقديم هدية لمن يشتريه.
وأضاف أنه قرر، تقديم مجمد لحوم (ثلاجة)، لمن يشتريه كي يتسنى له تجميد لحم الثور الزائد وحفظه لفترة طويلة، لكن شريطة أن يشتريه بسعر يزيد عن 26 ألف ليرة تركية (نحو 7 آلاف و400 دولار).
وقدّر قليج، وزن لحم الثور الصافي دون العظام بـ800 كلغ، من أصل وزنه الكلي.
وأردف بالقول “لأول مرة في مجال رعايتي للمواشي، أرعى عجلا بهذا الحجم الضخم، إنه حيوان رائع، لقد أنست وجوده معي، وفعليا لا أريد فراقه، لكن لكل أجل كتاب، وأنا عازم على تربية ثور آخر بالمواصفات التي يحملها ثوري”.
من جانبه قال المواطن مظفر طوطاق، إن عدد أفراد أسرته كبير، وينوي شراء العجل “باشا”، عبر تقاسم سعره بين أفراد من أسرته.
وأضاف “نحن أسرة كبيرة، وكنا نبحث عن عجل بهذا الحجم، ومثلما رأيت فإن الراعي قليج، اهتم به جيدا طيلة الفترة السابقة، وإن تيسر لنا سنشتريه حتما، بعد التشاور مع أسرتي”.
وأشار إلى أن سمعة “باشا” وسيرته منتشرتين بين الأقضية والقرى في المنطقة.( تي ار تي)