الزراعات التعاقدية نمط جديد من الانتاج

مدار الساعة - كتب: مصطفى أبو ربيع

التطور الكبير الذي شهده القطاع الزراعي الاردني من ناحية النوعية والجوده وكمية الفائض من الانتاج عن حاجة السوق المحلي يدفع للبحث عن أنماط جديده من الانتاج والتسويق.

لا يستطيع المزارع الاردني الاستمرار في السير بذات المسار الزراعي المعتمد منذ عقود بزراعة مساحات واسعه من الخضار والفواكه دون أن يضمن وجود اليات تسويقيه واضحه فالسوق المحلي لا يمكنه استعياب كامل الانتاج الزراعي اضافة الى ان الأسواق التصديرية للمنتجات الزراعيه الاردنيه تشهد منافسه كبيره وتتاثر فيها قدرت المزارع الاردني على المنافسه نتيجة لكلف الانتاج برغم من الجوده العاليه للمنتجات الزراعيه الاردنيه وقدرتها على الوصول إلى أي سوق وتلبية اي اشتراطات للاسوق التصديرية.

الشركه الاردنية الفلسطينية لتسويق المنتجات الزراعيه منذ تاسيسها مثلت فكرة متقدمه للتعاون في المجال الزراعي وقد قدمت خطوات مهمه في التعاقد المباشر مع مزراعين اردنيين لزراعة أصناف محدده من الخضار لتلبية احتياجات أسواق تصديريه ضمن التزامات تعاقدية باشترطات محدده من حيث الجوده والنوعيه.

الانتاج الزراعي الاردني قادر على تلبية اي اشتراطات تصديرية وهذا يفتح المجال امام التوسع في تطبيق فكرة الزراعات التعاقدية والتوجه نحو التوسع في استقطاب الاستثمارات الصناعية المتعلقه بالانتاج الغذائي المعتمد على القطاع الزراعي بحيث يزود المزارع الاردني هذه المصانع بمنتجات زراعيه بموجب تعاقدات واضحه.

أيضا يحتاج التوسع في الزراعات التعاقدية تطوير الإرشاد الزراعي بحيث يتم توجيه المزارعين نحو نوعيات تغطي حاجة الأسواق التي يتم ابرار تعاقدات معها.

القطاع الزراعي الاردني يسعى الى مواكبة توجيهات جلالة الملك حفظه الله باعتماد انماط غير تقليدية من الزراعه تلبي حاجة السوق المحلية والأسواق التصديرية وتسهم في تحقيق رؤية جلالة الملك في ان يكون الاردن مركزا اقليميا للامن الغذائي.