أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس مناسبات جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

'الأحزاب' تخشى السرقة..!!!


علاء القرالة

'الأحزاب' تخشى السرقة..!!!

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ
كافة الأحزاب التي تأسست مؤخرا وفي كافة جولاتها الحزبية وفي مختلف مناطق المملكة وفي حوارهم مع مختلف الشرائح والقواعد تعلن على انها ستعمل في حال وصولها للبرلمان بإلغاء أمتحان التوجيهي واستبدال النظام الحالي بآخر حديث، مستغلين حالة الرعب التي يشكلها «التوجيهي» بكل بيت أردني، لإقناع الشباب تحديدا بالانضمام لتلك الأحزاب؟.
ثلاثة مواضيع ترتكز عليها الاحزاب السياسية اليوم في عملية استقطاب المنتسبين، واولها واهمها يكمن في الجانب الاقتصادي ومكافحة البطالة والفقر ودحر الفساد وانهاء البيرقراطية بالمؤسسات الحكومية، والعمل على وضع برامج قادرة على جذب الاستثمارات الاجنبية من الخارج وهذا جميل جدا، غير ان تلك الاحزاب
لم تتوقف عند الجانب الاقتصادي فقط، فبعض الاحزاب اخذت على عاتقها القيام بالغاء امتحان التوجيهي فهل تستطيع وما هو البديل لديها لكافة تلك التحديات؟.
«الاحزاب» اليوم وبمختلف اشكالها مازالت تتحدث عن برامجها وخططها برؤس اقلام فقط، خوفا من سرقة افكارهم من قبل احزاب اخرى لديها نفس الطموحات بالوصول لقواعد شعبية أكثر انتشارا، وهذا يعني بان كافة الاحزاب ولغاية الان مازالت تقدم نفس الطرح ونفس المواضيع وبشكل عمومي غير محدد وتخلو ايضا من التفاصيل التي ستكون عليها طبيعة عملهم بعد وصولهم الى البرلمان، وهذا يعني ان السجال و المنافسة فيما بينها مازالت تحت الرماد.
الغريب ان تلك الاحزاب وتحديدا التي شكلت مؤخرا مازالت لا تقدر اهمية الوقت الذي تبقى امامها لخوض الانتخابات المقبلة، وخاصة اذا ما قدرنا ان موعد الانتخابات وبحسب الموعد الدستوري قد اقترب وبدأ العد العكسي لها، وهذا يعني ان على تلك الاحزاب تحديدا البدء سريعا في اعلان برامجها واقناع المنتسبين لها ومن تريد ان ينتسبوا لها، فالحديث بالعموميات اصبح اسطوانة مكررة لدى الشارع الاردني ويحتاج لتفاصيل اكثر دقة للاقتناع بها.
«رؤية التحديث السياسي» التي سبقت رؤية التحديث الاقتصادي والاداري الهدف الرئيسي منها هو اشراك الاردنيين ومن خلال الاحزاب البرامجية والانضمام اليها في عملية صنع القرار،فعملت على تمهيد الطريق امام تلك الاحزاب للتشكل دون اي معيقات او اجراءات وممارسات كانت تعيقها، ما يجعل من الانضمام لتلك الاحزاب والمشاركة فيها جزء مهم من عملية المشاركة بصنع القرار بالمستقبل، ولهذا يستوجب على الاحزاب اليوم ان تسارع للمنافسة في الانتخابات».
«الاردنيون» اليوم أمام فرصة حقيقية وثمينة للمشاركة في عملية صنع القرار وذلك بالانضمام للاحزاب وفق طموحاتهم وتطلعاتهم وبما ينسجم مع ارائهم واحترامها، فتلك الاحزاب ان نجحت بالوصول لاغلبية برلمانية ستكون جزءا رئيسيا في عملية صنع القرار القادر على مواجهة تحدياتكم ومنها التوجيهي والبطالة والفقر وتحقيق النمو، فلتشاركوا ولتبدأ الاحزاب بالعمل.
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ