البراق هو دابّة فوق (اكبر) من الحمار ودون (أصغر) من الفرس لها جناحين بين يديها وبين فخذيها لونها ناصع البياض من مخلوقات الله. خلقها الله بمواصفات خاصة جدا تضع حافرها عند طرفها (بصرها) اي تسير بسرعة البرق ومن كلمة البرق جاء إسم البراق (ولا تشبيه مثل صناعة المركبات او الطائرات المدنية والحربية او الفلك والصواريخ الباليستية ... إلخ بمواصفات مختلفة)، يُعتقد أنها كانت مُخصّصة لكي يُحْمَل عليها الأنبياء (مركوب الأنبياء)، وقد ورد ذكرها في بعض الأحاديث النبوية في سيرة النبي محمد ﷺ. وحسب هذه الأحاديث فإنها حملت الرسول محمد ﷺ من مكة في الحجاز إلى المسجد الأقصى (البعيد) في بيت المقدس ليلة الإسراء والمعراج (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (الإسراء:1)). وعند وصول الرسول ﷺ إلى المسجد الأقصى هبط به البراق على الصخرة (والتي بني عليها مسجد يسمى الآن مسجد قبة الصخرة) وفي هذه الصخرة تفريغ فيه حلقة ليربط فيها البراق. ربط الرسول ﷺ البراق في الحلقة عند جدار يعرفه المسلمون بحائط البراق، وبقي البراق مربوطا في حلقة الصخرة بجانب حائط البراق حتى تمت رحلة المعراج وبالطبع بعد ان تم تهيئة الرسول محمد ﷺ ليتحمل إختراق الجاذبية الأرضية ونقص الأكسجين في إختراق السموات السبع والعودة إلى الأرض. ومن ثم تم نقل الرسول ﷺ على البراق إلى مكة وكما قيل وجد الرسول ﷺ فراشه دافئا دليلا على السرعة الفائقة التي تمت فيها رحلة الإسراء والمعراج. سرعة البرق الذي خلقه الله من بداية خلق الكون 792299 كم/ثانية تقريبا اي أسرع من الصوت بمليون مرة. تفتخر الصين وروسيا وكوريا الشمالية وأمريكا وتركيا وإيران وغيرها من الدول بتصنيع طائرات وصواريخ باليستية وغيرها أسرع من الصوت بعدد من المرات (بمقياس الماخ). فليس هناك أي وجه يذكر للمقارنة بين خلق الله وصنع البشر. فالبراق الذي خلقه الله منذ آلاف السنين وكذلك الملائكة التي خلقها منذ بداية خلق الكون (الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، هَٰذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (فاطر: 1، لقمان: 11))، أسرع وأقدر من صنع البشر بملايين المرات. فعلى الذين آمنوا بالله من خلقه اجمع من بني البشر أن تخشع قلوبهم لذكر الله ويؤمنوا بأنه قادرا على نصرهم إن شاء وقادر على أن يمددهم بأسلحة وجنود لا قبل لأي قوة في العالم فيها؟ (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ، أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (الحديد: 16، الحج: 39)).