أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات برلمانيات جامعات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

وصلة اتهامات غربية متبادلة


بلال حسن التل

وصلة اتهامات غربية متبادلة

مدار الساعة ـ
شهدت وسائل اعلام غربية، وصلة اتهامات متبادلة، بين الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، كشفت الكثير من حقائق السياسية الدولية، وحجم الاستغلال والجشع الذي تمارسه الدول الغربية، بحق سائر شعوب الارض، كما كشفت وصلت الاتهامات هذه حجم الصراع الخفي بين الدول الغربية، للسيطرة على مقدرات الشعوب خارج القارة العجوز.
الرئيس الفرنسي وصف الطليان بانهم مقرفين وساخرين،وبانهم غير مسؤولين.
هذه الأوصاف استثارت رئيسة وزراء إيطاليا فكشفت الكثير من المستور في موجة غضب صبتها على الرئيس الفرنسي وبلاده، متهمة فرنسا بأنها قصفت ليبيا لتمنع حصول إيطاليا على امتيازات في مجال الطاقة في ليبيا، وهو اتهام إضافي لفرنسا، التي سبق وان اتهمت بقصف ليبيا لمنع انتشار وثائق تؤكد حصول الرئيس الفرنسي السابق على تمويل ليبي لحملتة الانتخابية، وهما اتهامين يؤكدان حجم الفساد المستشري في النخب السياسة الغربية، ومن ثم سر سكوت الدول الغربية على الفساد في دول العالم الثالث، وفق التصنيفات الغربية، كما أنهما اتهامان يكشفان الصراع الخفي الدائر بين الدول الغربية للسيطرة على مقدرات الشعوب خارج أوروبا.
الأمر الاخر الذي كشفته وصلة الإتهامات المتبادل بين باريس وروما هو الموقف الغربي المنافق والمتناقص من قضايا اللجؤ واللاجئين، ففي الوقت الذي تتباكى فيه الدول الغربية على اللاجئين، علما بأن معظمهم هاجر بسبب سياسات هذه الدول، فان هذة الدول تقفل حدودها في وجه اي لاجئ، وهو ما اكدته رئيسة وزراء إيطاليا في ردها على الرئيس الفرنسي ماكرون، عندما قالت له انكم تركتم إيطاليا تواجه فوضى الهجرة غيرالشرعيةالتي نتواجد فيها الآن، وأضافت ان الفرنسين يرسلون الدرك إلى الحدود لإعادة اي مهاجر يحاول العبور.
تواصل رئيسة وزراء إيطاليا كشف المستور، فتأكد ان فرنسا تواصل استغلال القارة الأفريقية بصور مختلفة منها إجبار اربع عشر دولة أفريقيا على طباعة عملاتها في فرنسا، واجبارها على دفع رسوم هذه الطباعة، ومنها تشغيل آلاف الأطفال الافارقة القصر في المناجم لاستخراج المواد الخام لحساب الشركات الفرنسية، بما في ذلك ما يحدث في النيجر حيث تقوم فرنسا باستخراج ثلاثين بالمائة من حاجتها من اليورانيوم لتشغيل مفاعلاتها الذرية في الوقت الذي يعييش فيه اكثر من تسعين بالمائة من سكان النيجر بلا كهرباء.
الاتهام الاخطر والاوضاح الذي وجهته رئيسة وزراء إيطاليا، في ردها على الرئيس الفرنسي، تمثل في قولها ان الأفارقة يغادرون قارتهم بسبب السياسة الفرنسية، والحل ليس في نقل الأفارقة إلى أوروبا، بل في تحرير أفريقيا من بعض الاوربين.
هذه الإتهامات المتبادلة بين فرنسا وإيطاليا نتمنى المزيد منها بين عواصم غربية أخرى، لكشف المزيد من الحقائق، التي نتمنى أن تزيل الغشاوة عن عيون الذين مازالوا يؤمنون بعدالة الرأي العام الغربي، وبميل الغرب إلى الانصاف.
مدار الساعة ـ