مدار الساعة - مندوبا عن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، افتتح وزير البيئة الدكتور معاوية الردايدة اليوم الأربعاء، أعمال المؤتمر الأردني الدولي الثاني لسلامة العمليات الكيميائية.
ويشارك في المؤتمر ، الذي تنظمه نقابة المهندسين الأردنيين، وبالتعاون مع جمعية مهندسي سلامة العمليات الكيماوية الأردنية، والاتحاد العربي للأسمدة، والمركز الدولي لبحوث المياه والبيئة والطاقة التابع لجامعة البلقاء التطبيقية، خبراء ومهندسون وأصحاب اختصاص في مجال السلامة الكيميائية من الأردن والخارج.
وأشار الردايدة في الافتتاح ، إلى أن المؤتمر جاء منسجما وأهداف وزارة البيئة التي تسعى دائما إلى بناء شراكات مع المعنيين وأصحاب الاختصاص والخبراء المحليين والعالميين كافة ، للولوج الآمن نحو استحقاقات المرحلة وما تقتضيه من تكاتف الجهود والتشاركية والتعاون الدولي كأساس في حل ومعالجة القضايا الصناعية والبيئية الملحة ، من خلال استخدام منهجيات مبنية على أسس علمية راسخة ، لتأسيس منظومة عمل بيئي ترقى إلى حجم المستجدات المحلية والإقليمية والدولية.
ولفت الردايدة إلى أهمية الإنجازات التي حققها الأردن، في مختلف القطاعات، والتي جاءت كمخرجات لتوجيهات ورؤى جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي أولى القضايا الصناعية والبيئية جل اهتمامه، وتمثل ذلك فيما تضمنته رؤية التحديث الإقتصادي كمحرك الصناعات عالية القيمة، التي هدفت إلى تطوير الأردن ليكون مركزا للصناعة في المنطقة، من خلال رفد الصادرات سريعة النمو بالمنتجات المتميزة وذات القيمة العالية، ويندرج تحتها 104 مبادرات تغطي القطاعات الصناعية المختلفة.
كما تضمنت الرؤية، محرك البيئة المستدامة، بهدف تعزيز الممارسات المستدامة، بوصفها جزءا أصيلا من النمو الاقتصادي المستقبلي للأردن، وتحسين نوعية الحياة من خلال قطاعات الاقتصاد الأخضر، والتي يندرج تحتها 20 مبادرة تغطي هذه القطاعات، إضافة إلى وضع الاستراتيجيات وتنفيذ الخطط والبرامج وتنفيذ التشريعات التي ساهمت إلى حد كبير في تكريس النهج المؤسسي التشاركي بين القطاعين العام والخاص، نتج عنها إنجاز مشاريع ريادية وتطوير البنية التحتية للمرافق الخاصة والصديقة للبيئة ، والتي ساهمت في الحد من مخاطر العمليات الكيميائية.
ولفت إلى أهمية التحول في القطاعات الصناعية المختلفة إلى العمليات الخضراء، واتباع الممارسات والأساليب الصديقة للبيئة لتحقيق الأهداف المرجوة .
وأضاف الردايدة، أن الوزارة تركز على رفع الكفاءة العلمية والمهنية لأداء المهندسين والمؤسسات الهندسية بمواضيع سلامة العمليات الكيميائية، ودمجها بإدارة الصحة والسلامة المهنية والبيئية والمجتمعية والأمن الكيميائي، من خلال العمل المشترك والبناء الذي يجمع المشاركين، كباحثين وأكاديميين ومهندسين في مجال العمليات الكيميائية من الأردن ومن جهات ومنظمات دولية.
كما أكد الردايدة، أهمية تنفيذ محاور المؤتمر للوصول إلى مخرجات نستطيع من خلالها البناء والتأسيس لمراحل قادمة تخدم المجتمعات والبيئة الأردنية والدولية، وترقى إلى مستوى ونوعية الجهات المشاركة التي لها بصمات على الساحة الدولية، لما قدمته من خدمات في مجال عملها بسلامة العمليات الكيميائية والتميز بسلامتها في التصنيع والتخزين والنقل الآمن.
من جهته، أشاد نقيب المهندسين أحمد سماره الزعبي، بالدور الريادي الذي تقوم به وزارة البيئة في إعدادها و تنفيذها للبرامج والخطط التي تخدم البيئة الأردنية والعالمية وتواصلها المستمر مع قطاع المهندسين والمؤسسات الهندسية في إطار العمل المشترك لتحقيق أهداف التنمية البيئية المستدامة والإجراءات السليمة لمراقبة المنشآت الاقتصادية المختلفة ، وتأكيدها الدائم على ضرورة التعرف على أحدث التقنيات والممارسات العالمية، لضمان سلامة العمليات الكيميائية.
وشارك في المؤتمر العديد من الجهات والمنظمات الدولية، كمنظمة العمل الدولية، والمركز الأميركي لسلامة العمليات، ومركز سلامة العمليات للمعهد البريطاني للمهندسين الكيميائيين، ومعهد الطاقة البريطاني، والمركز الماليزي لسلامة العمليات، والمركز الأوروبي لسلامة العمليات، ومركز تميز السلامة الألماني، وجميع الهيئات الدولية المتخصصة بسلامة العمليات، إضافة إلى الشركاء المعنيين من الأردن.