كثير الصمت .. قليل الكلام .. يستمع اكثر مما يتحدث ، وحين يتحدث ينصت الجميع ، لانه صاحب رأي ثاقب عركته الايام والتجارب ..
الشيخ نايف سعود القاضي، وما أدراك من هو الشيخ سعود القاضي شيخ مشايخ قبيلة بني خالد التي تربض مضاربها في الصحراء الشمالية الشرقية للملكة ورفيق ملوك بني هاشم و " شويرهم ".
ابنه نايف تعلم منه الرجولة والصدق والكرم والحزم وسعة الصدر لذلك تميز في كل مراحل حياته العملية والعلمية، فكان برامانيا مخضرما على مستوى الوطن ووزيرا اتقن فن القيادة وأسس مدرسة لوحده عنوانها كيف يكون الوزير للناس جميعا بعيدا عن الجهوية والمناطقية ..
معالي ابو خالد .. مقاتل عنيد عن الهوية الوطنية الاردنية ولايبالي بأي ثمن يدفعه مقابل الحفاظ على هذه الهوية ، لذلك احترمه الاردنيون وأحبوه ، حتى خصومه لا يتحدثون عنه الا باحترام، لانه فرض صفاته الحميدة وأخلاقه الرفيعة على الجميع، وهو مدافع شرس عن قوميته العربية ، تجلس اليه فلا تكاد تسمع صوته، يحدثك بوقار كبير وهدوء جم، حديث الواثق الذي يحترم من يجالسه ..
عمل سنوات طويلة في الدبلوماسية ممثلا للاردن في اكثر من دولة وعلى أكثر من منبر دولي، ظل الرجل محافظًا على سماته واخلاقة ومواقفه ، لم يجعله عمله في الدبلوماسية ان يغير من مواقفة ، ظل صادقا ومخلصا لا يجامل في الحق ولا يساوم على الاردن ، اكتسب احترام جميع الدول التي عمل بها ممثلا لبلاده ، لما رأوا منه من خصائل ضاربة الجذور في الوفاء والاخلاص واحترام الناس ..
لوحته شمس الصحراء فاكتسب سمرة زادته وقارا على وقاره وأعطته طهرا مع طهره .. وصلابة على صلابته في الحق
الشيخ .. الوزير .. البرلماني .. الدبلوماسي .. نايف القاضي عنوانا وطنيا كبيرا من عناوين الاردن ، يفخر به الاردنيون ويحبوه ويوقروه وقد استحق ذلك عن جدارة ..
امتلك عروبية صادقة واردنية ناصعة وبداوة طاهرة .. فكان هو هو نفسه نايف سعود القاضي ..