أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس مناسبات جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

أردني وفلسطيني أنا... كلمةٌ قالها جلالة الملك المفدى لنا


فوزي بدير (الحوت)

أردني وفلسطيني أنا... كلمةٌ قالها جلالة الملك المفدى لنا

مدار الساعة ـ
أي بسالةٍ هذه التي نراها ونطالعها وعن أي شجاعة وإقدام كنا نتحدث...
نعم لقد تغير مفهوم الشجاعة والإقدام لما رأينا أفعال أهل جنين وشبابها الأبطال
جنين القسام معقل الثورة والثوار جنين التي أصبحت أيقونة الجهاد والتحدي على مر السنوات الماضية حيث إحتضنت المقاومة وتقدمت على جميع المدن الفلسطينية في المقاومة والجهاد موقعة أكبر الخسائر بالعدو الصهيوني الغاشم..
ولمن لا يعرف مدينة جنين فهذه المدينة لم تستسلم لأي محتل منذ القدم وظلت إلى الآن رأس الحربة مثلث الرعب لإسرائيل..
فلا بد من وقت لآخر أن يبرز إسم مخيم جنين ومدينة جنين وذلك بوصفها جبهةٌ عصيةٌ على الإحتلال في أي مواجهات..
هذه المدينة التي يقطنها ٤٠ ألف نسمة تعد أكبر مدن المثلث الواقع بين جنين ونابلس وطولكرم.
وعلى مر التاريخ معروف عن أهل جنين بأنهم مقاومين أشاوس لا يستسلمون ولا يفاوضون فإما النصر وإما الشهادة..
ففي عام ١٩٧٧ لم يتردد سكان مدينة جنين الواقعة عند سفح تلال جبل النار (نابلس).. لم يترددوا في حرق بساتين الزيتون التي يقتاتون منها وذلك لوقف زحف القوات الفرنسية على أراضيهم بقيادة نابليون بونابرت فجاء الرد قاسياً من القوات الفرنسية حيث قامت بحرق مدينة جنين ونهبها..
ومع كل هذا لم يمنع هذا الأمر أهالي جنين من إعادة إعمارها ولا زالت مدينة المقاومة ولو أنني أوردت الحوادث التي تعرضت لها جنين وقاومتها لاحتجت إلى الكثير من الأوراق... ولكن أكتفي بالشيء القليل.
اليوم وبعد حوالي قرنين من الزمان تعود مدينة جنين إلى الواجهة من جديد ويعود شبابها إلى صدارة المشهد بشجاعتهم ورجولتهم وإيمانهم بالقضية وإيمانهم المطلق بقدرتهم على تحرير الأرض والإنسان من غطرسة المحتل الغاشم..
هي رسالة مني لأهل جنين وشبابها الأبطال أنتم الرجال وأنتم الأحرار كان الله معكم وفي عونكم فأنتم معقل الرجولة والشرف..
قلوبنا معكم وأرواحنا فداكم يا من علمتمونا معنى الشجاعة من جديد.
فوزي بدير (الحوت)
مدار الساعة ـ