في عالم اليوم وأمام كل هذا التطور السريع والضخم التكنولوجي والرقمي، فإنه لا يمكن ولن تتمكن أي دولة من إجادة رسم مستقبلها والتخطيط له أن لم تكن تعلم عن حاضرها وماضيها كل شيء ومن هنا تأتي أهمية قواعد البيانات لدى الحكومات، واليوم فان الدول التي لا تمتلك قواعد بيانات سليمة لا تتخذ قرارات سليمة.
تعتبر قواعد البيانات ذات أهمية كبيرة لتقدم أي مجتمع يخطط لبناء مستقبله على أطر علمية وتقنية سليمة، خاصة ونحن نعيش في عصر تتحكم فيه متغيرات كثيرة تعتمد على بيانات ذات أهمية سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو علمية وغيرها، ان وضع الخطط التنموية سواء كانت القصيرة الأجل منها أو الطويلة لا يمكن أن تتم من دون وجود ركائز أساسية تبنى عليها، وهي قواعد البيانات السليمة الشاملة، وهنا لو اخذنا خطة الإصلاح الإداري للدولة فانه لا يمكن لها أن تتم دون تشريعات وأنظمة تنظم طرق تبادل المعلومات بين الجهات المعنية بكا?ل الوطن سواء بين دوائر الحكومة نفسها أو بينها وبين القطاعات الأخرى في الوطن، مع الانتباه إلى أن الهدف الأساسي لقواعد البيانات هو التركيز على طريقة تنظيم البيانات وليس على التطبيقات الخاصة.
إن التطور في التقنيات الحديثة يؤكد أن على الحكومات أن تؤسس وتطور قواعد البيانات والتي منها أصبح توظيف المعلومات ضرورة للحصول على نتائج سريعة وصحيحة ويمكن معالجتها حيثما لزم، وهنا أتطرق إلى أن لنا إمكانيات بشرية متميزة تعمل خارج الوطن ولديها إمكانيات مهنية وإدارية وقيادية ومالية وللأسف لا أحد يعرف عنها إلا القليل ولم تخطُ أي حكومة على الاستفادة من هذه الإمكانات الضخمة، ولو أن هناك قاعدة بيانات متخصصة في هذا الاتجاه لوجدنا أن الكثير من أبناء الوطن تفاعل ويتفاعل معها واستفاد الجميع من الجميع، وعززنا انتماء أه? الغربة لكل ابن من أبناء الوطن وحسسناهم اننا نراكم، والوطن يتابعكم ويعرف عنكم الإنجاز والتميز، ويمكن تكريمهم بأكثر من طريقة وإطلاق أسمائهم على كثير من المؤسسات والقاعات والطرق وووو. لنفعلها ونتميز مع أبنائنا المتميزون وليفعلها سفرائنا المتواجدون في كل بلدان العالم، تحية لكل أبناء الوطن أينما يكونوا.