أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات برلمانيات وفيات جامعات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مناسبات جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الملك في 'صن فالي' .. تعزيز المواقف الأميركية الداعمة لرؤية الأردن


حسين دعسة

الملك في 'صن فالي' .. تعزيز المواقف الأميركية الداعمة لرؤية الأردن

مدار الساعة ـ
نترقب بأهمية خاصة مشاركة الملك عبدالله الثاني، سياسيا واقتصاديا، كشخصية قيادية، فكرية لها تأثيرها العربي و الدولي والأممي،
في ملتقى «صن فالي» في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي المؤشرات التي تدعم نجاح الدبلوماسية واستراتيجيات الإصلاح والتحديث والتنمية والثقافة وتكيف الحياة في الأردن.
في ذات الوقت، نجحت لقاءات وزير الخارجية أيمن الصفدي في تركيا، في وقت حرج وعصيب، ذلك أن الزيارة تأثرت بملفات ساخنة، أهمها الغزو الإسرائيلي الصهيوني على مخيم جنين، والضفة والتصعيد العسكري، الذي تزامن أيضا مع ضربات في الأجواء السورية عبر الجولان المحتل.
في تركيا، وعبر العالم المتصدع نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، تضع السياسة الأردنية، منهجها، وتؤشر زيارة مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، إلى المملكة، ودول المنطقة في وقت صعب، على تقريرها أمام الخارجية الأميركية، إذ كانت رؤية الأردن، الملك والحكومة والسلطات التشريعية، أكثر وضوحا في تبيان رؤية الأردن لعملية السلام، فيما تصر المملكة مع المنطقة والإقليم، على أهمية الدور الأردني، الهاشمي، وما، أو كيف يؤثر على الاستراتيجيات المستقبلية في الدبلوماسية الأردنية مع العالم، بالذات الولايات المتحدة الأمريكية، أوروبا، والخليج العربي والقوى الإقليمية، مصر والعراق وتركيا وغيرها.
عمليات التصعيد الإسرائيلي الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في الضفة الغربية والقدس وغزة، استعراضات مميتة تلعبها إسرائيل، دولة الاحتلال، التي تحاول اللعب ضد قوة العلاقات الأميركية الاستراتيجية في المنطقة، وتحديدا مع الأردن.
الملك عبدالله الثاني في الولايات المتحدة الأمريكية، للمشاركة في الملتقى الاقتصادي بمدينة «صن فالي» الأمريكية، الملتقى السنوي في ولاية أيداهو الأمريكية، وعادة يعقد الملك لقاءات فكرية سياسية مع قيادات سياسية واقتصادية دولية، ورؤساء وممثلي عدد من كبريات الشركات في الولايات المتحدة والعالم.
ووجود الملك في هذا الملتقى الدولي، بات فرصة لصناع القرار الدولي، لفهم رؤية الأردن، الرؤية الملكية الهاشمية السامية، وهي تاريخ استشراف للمستقبل، لكل قضايا وملفات المنطقة الأمنية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية،عدا عن تقيمها سياسيا وتنمويا.
الملك، داعم بالرؤية والحراك.. وهو الظرف المهم الذي، تعمل الدبلوماسية السياسية والمهمة لوزارة الخارجية الأردنية، على كشف دور الأردن في التنمية والتعاون الدولي والأمن والسلم الأممي والتي تدعمها مواقف الأردن من اللاجئين، عدا عن كشف الممارسات الإسرائيلية أمام جميع دول العالم والمنظمات الدولية والولايات المتحدة الأمريكية.
عمليا، تعزز الرؤية الملكية الهاشمية السامية، من عمل الدولة الأردنية، وبالذات وزارة الخارجية، والتوجهات الملكية للملك عبدالله الثاني، باستمرار التعاون والتنسيق والعمل المشترك لتعزيز علاقات الصداقة الراسخة بين الأردن والولايات المتحدة، وبقية دول المنطقة والإقليم، وفي جهود حل الأزمات الإقليمية، بالتعاون الاستراتيجي، مع الولايات المتحدة الأمريكية، لدعم
قضايا الأردن المهمة وهي:
أولا:
تدعيم وتمتين عمق علاقات الشراكة الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة، وأهميتها في جهود تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وعمليا الأردن، يثمن الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأميركية للأردن لمساعدته في مواجهة التحديات الاقتصادية وانعكاسات الأزمات الإقليمية عليه.
وبالتالي، ترى الإدارة الأمريكية أهمية الدور الرئيس للأردن في جهود حل الأزمات الإقليمية.
ثانيا:
بحث عدد من القضايا الإقليمية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية، وجهود حل الأزمة السورية، وعبء اللجوء السوري.
وكان الأردن، دعا الجانب الأميركي إلى أهمية الدور القيادي للولايات المتحدة في جهود وقف التدهور الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحقيق التهدئة خطوةً نحو إيجاد أفق سياسي حقيقي لحل الصراع على أساس حل الدولتين.
ثالثا:
وفي طبيعة الملف الفلسطيني تاريخيا- مرحليا، الأردن، من موقعه في تأطير وشرعية وقانونية الوصاية الهاشمية على أوقاف القدس وجوارها المسيحية والإسلامية، يدعو إلى وقف جميع الإجراءات اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين، وضرورة تنفيذ التزامات اجتماعي العقبة وشرم الشيخ، بوقف التصعيد العسكري الاسرائيلي.
رابعا:
وبكل موضوعية ونظر استراتيجي،، أثمرت تجربة الأردن عن تبيان أن توفير العيش الكريم للاجئين هو مسؤولية دولية مشتركة وليس مسؤولية الدول المستضيفة فقط، وأن مستقبل اللاجئين في بلدهم، ما يستوجب الاستثمار في البنية التحتية اللازمة لعودتهم في سياق آليات التعافي المبكر وتثبيت الاستقرار التي أقرتها الأمم المتحدة وغيرها من الآليات القادرة على تحقيق ذلك.
تنظر المملكة قيادة وحكومة وشعبا، إلى ضرورة أن تعمد الإدارة الأميركية إلى استمرار المواقف الأميركية الاستراتيجية الداعمة لرؤية الأردن في الاستقرار وحفظ الأمن والأمان، وبالتالي التعاون الدولي، في محيط يحتاج إلى الاستقرار و التعافي.
في ملتقى صن فالي، يراهن الملك على قوة الدولة الأردنية الذاتية في التحديث الاقتصادي والإداري والسياسي.. عدا عن ثقافتنا الأردنية بالمحبة والسلام ديمومة الحوار.الرأي
مدار الساعة ـ