مدار الساعة - في إطار تواصل حزب إرادة مع كوادره في مختلف مناطق المملكة، التقى أمين عام الحزب نضال البطاينة، ونائب الأمين العام بدريه البلبيسي، وعددًا من أعضاء الأمانة العامة مع عدد من أعضاء الحزب في مدينة معان؛ للحوار حول بعض القضايا الخاصة بالحزب وتفاصيل خارطة الطريق للمرحلة القادمة.
وأكّد البطاينة أنّ المرحلة المقبلة ستشهد مواصلة عملية الاستقطاب النوعي لأعضاء جدد للحزب، وتوسيع القاعدة، خصوصًا في ظل القبول الذي حققه الحزب في مختلف مناطق المملكة، فضلًا عن عملية التعبئة والتّنظيم للأعضاء، وإعداد منظرين للحزب من الشباب والنساء وغيرهم في مختلف المحافظات وفي قطاعات متعددة، إلى جانب مأسسة الحزب وحوكمته، وهيكلة الفروع وآلية عملها، ووضع برنامجًا واقعيًّا للحزب من قبل متخصصين وخبراء في الاختصاصات المختلفة؛ يكون قابلًا للتطبيق وطرحه على المواطنين في الزيارات التي ستتم بهدف أخذ رأيهم، وكسب مناصرين للحزب في ضوء ذلك البرنامج الطموح؛ الذي سيخوض الحزب بناءً عليه الانتخابات باشكالها المختلفة.
وقال البطاينة : " إنّنا حزب عامل، وسيكون لكل منتسبيه وكوادره أدوار مختلفة، وإطلاق طاقاتهم مع تطور الحزب، وترسيخ العقيدة الحزبيّة " .
وشدّد على أنّنا عندما توافقنا على تأسيس إرادة، كان هدفنا حزبًا برامجيًّا مختلفًا، ومستمرًا نحو مملكة أردنية هاشمية ديموقراطية تعددية معتمدة على الذات قوية سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا ومؤسسيًّا، مشيرًا إلى ضرورة تجاوز المراحل المقبلة من تشكيل القوائم الوطنيّة والمحليّة لخوض الانتخابات النيابية وتلك العملية ستكون شفافة وعلى ضوء معايير واضحة تراعي مصلحة الحزب لا الأشخاص، وهذا ما يعطي الحزب الاستمراريّة والصمود .
وتحدثت البلبيسي عن تشكيل اللّجان القطاعيّة، إذ تم وضع اللّمسات النّهائيّة على تعليمات اللّجان القطاعيّة، التي تتضمن مجموعتين : استراتيجية، واستشارية تعملان وفق آلية تشاوريّة لإنجاز عملها، وسيتم عرض المسودة على المجلس المركزيّ لمناقشتها وإقرارها، إلى جانب وضع مدونة السلوك التي تتضمن في جانب منها الردع بخصوص التجاوزات التي قد تحدث نظرا لزيادة عدد المنتسبين (مع مراعاة أعلى معايير الديموقراطية الداخلية للحزب ) ومن ثم ستتم عملية إعادة فتح المجموعات على الواتساب .
وتحدّث رئيس فرع الحزب في معان، د. حسين عساف حيث أكد على أهمية المرحلة المقبلة، والتشاور حول مختلف الأمور الخاصة بالحزب، فضلًا عن ضرورة إيجاد مقرًا دائمًا للحزب في المحافظة؛ لتفعيل العمل، والسعي لاستقطاب أعضاء جدد وهذا سيتم قبل نهاية شهر تموز الجاري .
من جانبه تحدّث رئيس بلدية معان الكبرى، ياسين صلاح الذي كان ضيف شرف في الاجتماع عن أهمية الأحزاب في الحياة السّياسيّة، مستعرضًا المراحل التي مرت بها منذ ما قبل تأسيس الإمارة وما بعدها، مشيرًا إلى التفاف الحزبيين حول المغفور له الملك المؤسس، عبدالله الأول، عندما قدم إلى معان عام 1921، مدللًا على وعي الأردنيين المبكر للحياة الحزبية، وسعي جلالة الملك، عبدالله الثاني، الدؤوب لتطوير الحياة السياسية، وتشكيل الأحزاب للنهوض بالأردن، داعيًا إلى ضرورة الانتساب للأحزاب، لما لذلك من أهمية في الحياة العامة، وتوسيع مشاركة الناس في تحمل المسؤوليّة وصناعة القرار .
وجرى خلال اللّقاء حوارًا موسعًا، طرحت فيه العديد من الأفكار، والرؤى، والتساؤلات حول بعض الأمور المتعلقة بالحزب التي أجاب عليها الأمين العام .
وكان حضر اللّقاء عددًا من كوادر الحزب في معان والذين كان حوارهم قيم بما فيه مصلحة الحزب ومنهم رئيس مجلس محافظة معان محمود النعيمات وأعضاء مجلس فرع الحزب في معانٍ ورئيس مجلس فرع الحزب في الكرك د. صالح العرود ومدير الخدمات المساندة ومساندة الفروع في إقليم الجنوب بسام الجعافرة.
