مع تطور التكنولوجيا وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت مواقع التواصل هي الوجهة الأساسية للتواصل بين الأشخاص ومع ذلك، هناك جانب مظلم يتعلق بالابتزاز وطلبات الصداقة المشبوهة والتحرش الجنسي التي يتلقاها الأفراد عبر هذه المنصات، وهي ظاهرة خطرة للغاية وتهدد سلامة المستخدمين.
ما هو الابتزاز عبر مواقع التواصل؟يتعلق الابتزاز عبر مواقع التواصل بمحاولة شخص ما التلاعب بآخرين وابتزازهم من خلال تهديدهم بكشف معلومات سلبية أو محرجة عنهم أو انتشارها إذا لم يستجيبوا لمطالب الشخص الابتزازي؛ ويمكن أن يكون الابتزاز عبر الهوية المزيفة أو عن طريق إرسال صور أو مقاطع فيديو مشينة وحب وغرام والتهديد بإرسالها إلى أصدقاء أو عائلة المستخدم.طلب الصداقة المشكوك فيهيتلقى الكثير من الأشخاص طلبات صداقة على مواقع التواصل من أشخاص لا يعرفونهم، وقد يكون ذلك تحت اسم وهوية مزورة؛ قد يتلاعب الشخص الذي يطلب الصداقة بمشاعر الآخرين ويستغلهم لأغراض غير أخلاقية أو غير قانونية، قد يكون الهدف إقامة علاقة مزيفة أو الحصول على معلومات شخصية للاستفادة منها في وقت لاحق. وهنالك طلب العمل المشبوه؛ يتلقى الأشخاص رسائل ترويجية تعرض لهم فرصة عمل جيدة في مجالات مختلفة؛ وبمجرد أن يستجيب الشخص ويرسل معلومات شخصية أو يدخل في عملية تواصل مع المبتز، يتم استغلاله وابتزازه لتحقيق مكاسب غير قانونية أو لإيذائه. عداك عن الجرائم الكبيرة، ضحيتها عادة الفتيات الصغيرات في السن، وأحيانا راشدات، حين يقعن ضحية لجرائم الابتزاز الإلكتروني "التحرش الجنسي عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، بين يدي "مبتز" من أجل الوصول إلى غايته، مستغلا بذلك مشاعر ضحاياه ومستخدما مهاراته للسيطرة على مشاعرهن، والتحكم بهن تمهيدا للوصول إلى جريمة أكبر قد تصل إلى هتك العرض. خطورة هذه الظاهرةيمكن أن يسبب الابتزاز عبر مواقع التواصل آثارًا نفسية وعاطفية خطيرة على الضحايا، يشعرون بالخوف والاستغلال وقد يتأثرون بشكل كبير في حياتهم اليومية وعلاقاتهم الاجتماعية بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب الابتزاز في تدمير سمعة الأشخاص وقد يؤثر على حياتهم المهنية أو الشخصية.ولحماية النفس والتصدي للابتزاز يجب توخي الحذر وعدم قبول طلبات الصداقة من الأشخاص الذين لا تعرفهم وعدم مشاركة المعلومات الشخصية الحساسة مع الأشخاص المجهولين،عدم الانسياق لطلبات الشخص الابتزازي، وتحديث وتعزيز خصوصية حسابات التواصل الاجتماعي لتجنب انتهاك الخصوصية عدم الخوف وإعلام الجهات المختصة بأي محاولة ابتزاز أو تهديد تتعرض له على الإنترنت.
الابتزاز على مواقع التواصل: خطر يتجاوز الحدود الافتراضية
مدار الساعة ـ