لقد وكل بكل إنسان قرين كافر وهذا القرين عادة ما يأمر صاحبه (ذكرا كان ام انثى) وبإستمرار بعمل الشر والتسرع في الكلام والغضب على من حوله، قال رسول الله ﷺ: ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن قالوا وإياك قال وإياي إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير. فعادة ما يأمر القرناء الكفار اصحابها من الإنس جميعا بالشر. وللأسف ان بعض طيبي النفوس والقلوب ما تكون قرناؤهم أسوأ بكثير من غيرهم كإمتحان صعب لهم. ويكون قرناؤهم سببا في أخذ الناس الذين يشاهدون تصرفاتهم وتعاملهم مع غيرهم أفكارا غير حسنة عنهم وربما إلى كره التعامل معهم وقطع علاقاتهم معهم، وفي الحقيقة تكون تصرفاتهم وتعاملهم مع غيرهم بأوامر من قرنائهم. قال رسولنا محمد بن عبد الله ﷺ على لسان ابو هريرة رضي الله عنه ومتفق عليه: ليس الشديد بالصُّرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب. فسبب كتابتي لهذه المقالة هو مشاركتي لقرائي الكرام ومتابعني الافاضل الآراء كيف ننصح هؤلاء طيبي النفوس والقلوب في التحكم والسيطرة في أوامر قرنائهم الكفار، الذين يدفعونهم للتسرع في قراراتهم وتصرفاتهم وغضبهم على الآخرين عن طريق التعليقات؟. وذلك ليعكسوا حقيقة طيبة نفوسهم وقلوبهم في تعاملهم مع غيرهم ممن حولهم.