أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات جامعات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

البطاينة يكتب: قراءة في التوجيهات الملكية السياسية (3-4)


د. رافع شفيق البطاينة

البطاينة يكتب: قراءة في التوجيهات الملكية السياسية (3-4)

مدار الساعة ـ
استكمالا لحديث جلالة الملك عبدالله الثاني مع مجموعة من السياسيين والكتاب تطرق جلالة الملك الى ضرورة أن تكون برامج الأحزاب السياسية واقعية وتحاكي الواقع، والابتعاد عن الشعارات.
وبين جلالة الملك أن المشاركة الفاعلة تتطلب أن يشعر المواطن بأن الأحزاب السياسية تعمل بجدية لترجمة برامجها على أرض الواقع، والانتقال من مرحلة الشعارات إلى تحقيق النتائج.
كما أشار جلالته إلى أن عملية التحديث السياسي جاءت لتبني على ما تم إنجازه، ووضعت خارطة طريق واضحة لتحقيق الأهداف المرجوة بشكل متدرج وآمن.
وبين جلالة الملك أن التحديث السياسي لا يمكن أن يحقق نتائجه دون التحديث الإداري والاقتصادي، مؤكدا على أن المسارات الثلاثة مترابطة في إطار علاقة تكاملية هدفها خدمة الوطن والمواطن، ولذلك لا بد من الإشارة هنا أنه يقع على عاتق الأحزاب أن تقدم حلولا واقعية مقترحة لقضايا الوطن التي تواجه المواطنين، من خلال لجان الحزب المختصين كل في مجال تخصصه القطاعي، من قضايا التربية والتعليم والتعليم العالي، والفقر والبطالة، وتحفيز الاستثمار، وإنجاح منظومة التحديث الاقتصادي والإداري والسياسي، علاوة على ضرورة تعزير النهج الديمقراطي لدى كوادرها، وهذا يتطلب من الأحزاب إعادة النظر بنهج اختيار قيادات الحزب ضمن انتخابات داخلية مباشرة نزيهة وشفافة وحيادية بعيدا عن الشللية والجماعات الضيقة، بما فيها اختيار موقع الأمين العام للحزب عبر مشاركة جميع أعضاء الحزب على مستوى كافة فروع المملكة، وليس على مستوى المجلس المركزي، أو المكتب التنفيذي والسياسي، وخلاف ذلك لن يقتنع المواطن الأردني بمنهجية الأحزاب، بما يحفزه ويدفعه إلى الانضمام والانخراط والمشاركة في الأحزاب السياسية، وللحديث بقية.
مدار الساعة ـ