حزب التكامل الوطني يناقش التصعيد الصهيوني الأخير في مخيم جنين

مدار الساعة - برئاسة الأمين العام الدكتور فايز بصبوص اجتمع المكتب السياسي لحزب التكامل الوطني لمناقشة التصعيد الصهيوني الأخير في مخيم جنين وقد اصدر بيانا تشخيصيا جاء فيه :

في ظل موجات التصعيد الصهيونية المستدامة على معظم الأراضي الفلسطينية قامت القوات الصهيونية بدعم واسناد من كل وحدات الجيش والشاباك ونخبة النخبة في جيش الكيان الصهيوني في عمل تصعيدي ضد مخيم الصمود والتصدي مخيم جنين ومدينتها الرمز المقاوم على مدار التاريخ لهذا الكيان مستخدمة وموظفة كل الإمكانات العسكرية والأمنية والتكنولوجية ولأول مره استخدمت الطيران الحربي والمسيرات من اجل القضاء على المقاومة الفلسطينية الباسلة في هذا المخيم جالبة معها ما يربو على مئتي مدرعة عسكرية واكثر من الف ومائتين من جنود النخبة الصهيونية ومن اجل اقتحام مخيم لا تزيد مساحته عن نصف كيلو مربع .

كل ذلك لا يأتي فقط استهدافا للمقاومين البواسل انما استهداف الرمزية المقاومة لهذا المخيم من اجل المضي في مخططاتها الاشمل والاعم وهو مشروع الضم .

أي ان هذه الهجمة تعتبر بالمعايير الصهيونية جزء لا يتجزأ من المخطط الكلي لهذا الحكومة الصهيونية الفاشية المتطرفة والتي يقوم مشروعها بالأساس على طي صفحة إدارة الصراع وصولا الى حسمه لصالح مشروع التهويد الصهيوني القائم على الاقتلاع والاحلال والتهويد الاستراتيجي لمدينة القدس والاقصى المبارك وإعطاء مساحة أوسع لمشروع القضم والضم من خلال توسيع دائرة المستوطنات الصهيونية تمهيدا الى قتل البعد السياسي للصراع القائم على حل الدولتين وإبقاء الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية ضمن اطار دور يقتصر على الإدارات المحلية لتخفيف العبء وتكلفة الاحتلال لصالح الكيان الصهيوني ممهدة بذلك الى ضرب في العمق لكل المشروع الوطني الفلسطيني وإعادة صياغة مفهوم الوصاية الهاشمية على قاعدة التقسيم الزماني والمكاني وتقاسم الوصاية في المدينة المباركة واقصاها الشريف وهو ما تنبهت له بكل ابعاده القوى الفلسطينية والتي اتخذت مواجهة إبداعية جديدة قائمة على وحدة الساحات على ارض الواقع غير منتظرة للوحدة المنشودة بين الفصائل.

لذلك فان الضفة الغربية بكل مساحاتها قد اشتعلت تحت اقدام الاحتلال فرغم ان العملية الصهيونية في شمال الضفة جاء الرد عليها في عملية تل ابيب البطولية من الجنوب الفلسطيني أي من الخليل ترجمة لمفهوم وحدة الساحات في الدفاع عن المشروع الوطني الفلسطيني القائم على حل الدولتين فرغم الجهد المبذول والمتواصل من قبل الدبلوماسية الأردنية لاحتواء الموقف لوعيها التام على خطورة ما يجري بالداخل فأننا ندعوا في حزب التكامل للمرة الثالثة الى تشكيل جبهة وطنية عريضة تقوم بالإسناد الشعبي والرسمي للحفاظ على الهوية الفلسطينية المستقلة ووحدانية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في بعدها السياسي وهو سيكون ردا حاسما وطبيعيا وعاملا اسناديا استراتيجيا للأخوة الفلسطينيين في نضالهم المبارك

المجد والخلود لشهداء مخيم جنين البواسل والخزي والعار لكل متخاذل ومتفرج على إراقة دم شعبنا الفلسطيني وأنها لثورة حتى النصر