الحسين، سَمِي جده وولي عهد أبيه، الأمير الشاب وولي العهد الأمين الذي لم يتوانى يوماً عن خدمة البلاد إلى جانب القائد العظيم الذي نحبه جميعاً، فكان السند لأبيه ونعم النقيب في جيشنا العربي المصطفوي.
أربعة عشر عاماً من تسمية الحسين ولياً للعهد، ومنذ ذلك اليوم ونحن نشهد لهذا الفتى الهاشمي بالحنكة والرتابة، نشهد له بأنه قد كان عز من يكون وما زال إلى يمين القائد بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولي عهد أمين يحمل صفات والده وجده والهاشميين، ونفتخر بكل ما قدمه ويقدمه لخدمة أردننا الحبيب.
لقد كانت أعوام الخير التي قضاها الأمير المحبوب في ولاية العهد دليلاً قاطعاً بأن اختيار جلالة الملك لم يخيب، بل كان خير شاب لهذا المنصب الذي يكبر بمثله، شهدنا البذل والعطاء ودعم الشباب كما يجب، فازدهرت الحركة الشبابية في الأردن واستمرت بالتقدّم لأن خلفها قائد حكيم وإلى جانبه ولي عهد يهتم بأدق التفاصيل خصوصاً بما يتعلق بالشباب، كما شهدنا تقدّم نوعي لشبابنا في مختلف المجالات، وكان للشباب حصة الأسد في شتى التعديلات التي رافقت ما اصطلح عليه مسارات التحديث، وكانوا حاضرين في فكر الحسين وتوجيهاته التي استمدها من سيد البلاد سعياً لدعم الشباب.
ندخل اليوم في عام جديد من ولاية عهد الحسين الشاب وكلنا أمل بالمستقبل المزدهر لأردننا الذي بُني بعرق الآباء والأجداد وسيكمل مسيرته شبابه المعطاء الطموح الذي لن يألو جهداً في خدمة بلدنا الحبيب، وكل عامٍ وقائد البلاد وولي عهده الأمين بخير ونسأل الله أن يحفظ الأردن شيباً وشُبّانا.