مدار الساعة/ كتب: محمود كريشان -
ثمة ظواهر سلبية أصبحت تسيطر على المشهد العام، في مناطق وسط البلد، التي تعج بالسياح الأجانب والضيوف العرب هذه الأيام، نظرا لما يضمه وسط المدينة من معالم أثرية وسياحية وتراثية متنوعة، ومن هنا نقوم بالتأشير على بعض تلك المظاهر الشائهة، لتصل إلى من يهمه الأمر، للعمل الفوري على معالجة تلك السلبيات، وذلك إنطلاقا من واجبه وأساسيات عمله العام. البداية يجب أن نعلم أنه وفي معظم شوارع وسط البلد، وإذا حاولت السير على أرصفة المشاة، فلن تجد غير المطبات، والحفريات، ذلك في ظل غياب كافة الجهات المعنية للقيام بجزء من واجبها في صيانة وإعادة تأهيل الشوارع وأرصفة المشاة، هذا ونحن نعلم أنه من حق المواطن، كدافع للضرائب، أن يحصل على هذه الخدمات بجودة عالية.
ولا شك هنا أن الحالة المتردية لأرصفة الشوارع فى وسط المدينة، تعطى عنوانا غير إيجابى عن أحوالنا وأحوال المواطن، وأن إصلاحها يتطلب معالجة متكاملة، بالإضافة لكون الشوارع الإسفلتية هي الأخرى تفتقر في الأغلب إلى الصيانة، وهي أيضا تعاني من الحفريات التي تتسبب بأعطال فنية للسيارات والمركبات هذا إضافة إلى المشهد الغير حضاري..!
ومن تقوده خطاه إلى وسط البلد سيكتشف أن معظم أرصفة المشاة في الشوارع، قد تخلعت بلاطاتها وتمتلىء بالحفريات المعيقة لحركة المشاة، إضافة إلى منظرها غير اللائق، ولمن يريد ان يكتشف ذلك الخلل فعليه أن يذهب إلى شارع الملك غازي الشهير بشارع سينما الحسين، والذي تم الإنتهاء منذ فترة وجيزة من مشروع إعادة تأهيله، لترى الفشل الذريع لهذا المشروع، وقد تخلعت بلاطات أرصفة المشاة وتشققت جنبات الشارع الإسفلتي، بزمن قياسي سريع جدا، وقس على ذلك أرصفة المشاة في شوارع طلال وفيصل والرضا والهاشمي وغيرها من شوارع وسط البلد..
عموما.. علينا أن ندرك أن أرصفة الشوارع، تعتبر واحدة من أهم مظاهر التنظيم العمراني للمدن المعاصرة، وهي مؤشر من مؤشرات الرقي والتمدن التي وصل إليها سكان هذه المدينة أو تلك، وقبل ذلك حق من الحقوق الأساسية للمواطن لحماية حياته، لأنه بدون الرصيف يضطر المشاة للسير في الشارع الإسفلتي، مما يعرض حياته لمخاطر الدعس.. فهل وصلت الرسالة إلى أمانة عمان للمباشرة الفورية بعمليات إعادة تأهيل لكافة أرصفة المشاة في شوارع وسط المدينة..!