أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات جامعات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس مناسبات جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم
مدار الساعة ـ
تطرح على طاولة الصفقات والنقاشات صفقة خطيرة من نوعها، مصيرية وحساسه جدًا، وهي صفقة الطاقه مقابل الماء، مع الكيان المحتل !
إن ما يميّز الأرض عن سائر الكواكب في المجرة هي الحياة المنبثقة والمتدفقة عبر العيون والانهار والمتشكلة بقطرات الماء العذب… فالماء مصدر الحياة ومصدر رئيسي لقوة الدولة وحياة شعوبها واستدامتها واستقرارها فالماء مثله مثل الهواء يستحال العيش بدونه! وحين ننظر في طيات الصفقة ونوزنها بميزان وطني لنرى درجة تكافؤ أهمية الصفقه ومدى خطورة أن يتم تزويد وطننا من مياه المحتل، نجد بأننا نبيع حياة الشعب وسيادة الدولة في المنطقة وتسليم زمام أمورنا للكيان الغاصب والسماح له بالتحكم في اهم مصدر واعطاءه قوةً ليساوم في القضايا المستقبلية و التدخل بشؤوننا إن لزم الأمر ! فالدّول المتقدمة تسعى للسيطرة على مصادر المياه في العالم أكثر من سعيها للسيطرة على مصادر الطاقة لإدراكهم أن من يملك مصادر المياه يملك مصادر القوه والسيادة… فطبيعة الإنسان والشعوب قادرة على العيش بلا طاقه لسنوات لكنها غير قادره أن تصمد أمام العطش ثلاثة ايام متتالية! فميزان الصفقة مختل بتكافؤ فرض القوة والسيطرة وخصوصاً وأننا نعلم بأن الطاقة لدى الكيان الصهيوني ليست بتلك الحساسية والأهمية كونه يملك عدة مصادر لتوليد الطاقة ومنها المفاعل النووي وامتلاكه الكبير للغاز ! والذي بالأصل نستورده منهم باتفاقية سابقه معهم ! في ذات اللحظه وأننا ننظر إلى الواقع الاقليمي ونشهد توتر العلاقات الدبلوماسية الاردنية مع الكيان المحتل والذي يتطلب منا وقفة وطنية مع صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بالقضايا التي تخص الدولة والمقدسات الاسلامية بالقدس الشريف ووهم الوطن البديل! نجد في ذات الوقت اشخاصاً يديرون الصفقات ويبرمون الاتفاقيات على حساب الوطن والمواطن ضاربين ومتجاهلين مصير شعب و دولة بأكملها! يقول الله في محكم التنزيل : أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يؤمنون . صدق الله العظيم حين نستوقف عند هذه الاية الكريمة التي تصف بني اسرائيل في نقض العهود وتلونهم وتقلبهم ونجد شهادة من الله ينبهنا ويحذرنا من التعامل معهم فكيف لنا ان نؤمن جانبهم! وكيف لنا أن نطمئن بأن يكون مورد مياهنا منهم! كلنا نعلم بأن الأردن دولة تفتقر للمياه وقضية المياه من أكبر القضايا التي تواجهها الحكومات المتتالية وأننا نعاني من شح المصادر المائية كون أن الصحراء تشكل المساحه الأكبر من المساحة الكليّة للوطن، وأن عبء توفير المياه للمواطنين يزداد يوماً بعد يوم بزدياد أعدادهم ونقص في نسب الموارد… لكنه يبقى غنياً جداً بأبنائه وبقدراتهم وطاقاتهم، فحلول قضية شح المياه يجب أن تكون بأفكار وسواعد وطنية، تَبنّي أي فكره لحل هذه الازمة يجب أن لا يكون على حساب شعبها وسيادتها بالدرجة الاولى …. فالتوجه حول بناء السدود وبناء محطة تحلية مياه البحر وتكرير المياه العادمة واستخدامها لغايات الزراعة وتوعية المواطن بترشيد استهلاك وتقليل هدر المياه وسوء تخزين مياه الامطار بات ضرورةً قصوى في ظل هذه الظروف، فتأمين مصادر المياه واجب ومسؤولية الجميع فكل الحلول مطروحة وقابله للتنفيذ، وهو الأولى من التوجه لتوريدها من قبل الكيان المحتل! .. فلن نهب وطننا وحياتنا ومستقبل الأجيال ضريبة صفقات مخزية! حفظ الله الاردن من كل شر
مدار الساعة ـ