مدار الساعة - قام وفد اردني برئاسة الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب سميح خريس، بزيارة إلى العاصمة السورية دمشق.
وضم الوفد، وفق ما صرح خريس لـ "مدار الساعة": عامر التل، ضرغام هلسه، د.غازي عبيدات، أحمد رقيبات، ناريمان الروسان، حياة عطية، رسمي الجابري، أمجد ابو زهرة، محمد البشابشة، خالد السكجي.
وتوقع خريس في تصريحه لـ"مدار الساعة" أن يلتقوا الرئيس السوري بشار الاسد خلال زيارتهم.
إلى ذلك، التقى الوفد، وفق ما نقلت وسائل اعلام سورية، اليوم الخميس، نجدة أنزور نائب رئيس مجلس الشعب والذي أكد أن صمود سورية قيادة وجيشاً وشعباً مع الشرفاء والأحرار في الأمة وما حققه الجيش العربي السوري من انتصارات في مواجهة التنظيمات الإرهابية التكفيرية، كشف حقيقة وأبعاد المؤامرة على سورية وأفشل المخطط ضدها.
وأشار أنزور خلال اللقاء إلى أهمية زيارة الوفد في الاطلاع على حقيقة وواقع ما يجري على الأرض في سورية حالياً من صمود وانتصارات عن كثب، وقال: إن التعاون مع الأحرار والشرفاء في العالم مهم جداً لبناء سورية الغد والمستقبل المشرق.
من جانبه أكد خريس أن الجميع بات يعلم اليوم أن المؤامرة والحرب الكونية تستهدف الأمة العربية من البوابة السورية وتصفية الوطن والهوية العربية عبر تدمير سورية ودمشق حاملة رسالة العروبة والهم والحق العربي.
ولفت خريس إلى أنه تواصل منذ اليوم الأول للأزمة مع الأشقاء في سورية قائلاً: “إننا كنّا دائما نقول عن السيد الرئيس بشار الأسد بأنه أسد بلاد الشام، لا بل ثبت أنه أسد الأمة العربية، وباعتقادي أنه سيخرج ويعلن الانتصار وعندها سيدرك العالم بأكمله وليس الشارع العربي وحده حقيقة ما جرى منذ اليوم الأول للأزمة وما قاله الرئيس الأسد من أن سورية تواجه إرهاباً هو ما ثبت أخلاقياً وقانونياً وبمعايير الشرعية الدولية والاقليمية والمحلية”.
وأشار خريس إلى أن بوادر النصر قد ظهرت وفشل المشروع والمخطط ضد سورية التي تُعد خط الدفاع الأول عن الأمة، مشيداً بدور الدول الحليفة والصديقة والمقاومة التي وقفت بكل صدق وإباء إلى جانبها، مؤكداً ضرورة العمل على إنهاء حالة التقسيم والتشرذم التي أوجدتها اتفاقية سايكس بيكو المشؤومة، وتحقيق الوحدة العربية التي تُعد مبدأ راسخاً في وجدان كل الأحرار والشرفاء في الأردن.
كما أكد أعضاء الوفد أن الطريق الوحيد لتحرير فلسطين من براثن الاحتلال الإسرائيلي يتمثل بالمقاومة والوقوف إلى جانب دولة المقاومة والتصدي سورية، مشددين على أن المعركة القادمة أصعب من المرحلة الحالية لأنها معركة الفكر والثقافة والاقتصاد وبناء الإنسان.
ورأى أعضاء الوفد أن ما يحدث في سورية ليس شأناً داخلياً بل شأن كل الدول العربية لأن المخطط ضد سورية يهدف إلى تفتيت كل الدول العربية إلى دويلات طائفية ومذهبية تمهد لتكريس ما يسمى ب”يهودية إسرائيل”، كأمر واقع مشيرين إلى أن السياسات الغربية والصهيونية باتت مفضوحة للجميع حيث يتدخل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة كلما شعرا أن التنظيمات الإرهابية التابعة لهما في مأزق.