زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني للرصيفة بالامس ولقاؤه عددا من أبناء وبنات وجهاء اللواء حملت كثيرا من الرسائل التي تؤكد على حرص جلالته على تحقيق التنمية المستدامة وتحسين اوضاع المواطنين وجودة كافة الخدمات المقدمة لهم، بالاضافة الى دعم جلالته لكافة المشاريع التي تعالج مشكلتي الفقر والبطالة.
لقاء جلالته الذي اقيم في «الحديقة البيئية بالرصيفة» له رمزية ودلالات تكمن في تركيز جلالته على تطوير واعادة التأهيل في كافة المناطق والمحافظات وبما يضمن الانتقال بها للبئية الخضراء، وهذا ما كان فعلا وجسد بحضور جلالته للاطلاع على انجاز مشروع «تأهيل تلال الفوسفات»، والذي يعتبر من اهم المشاريع الهادفة لمعالجة كافة الجوانب السلبية التي تؤثر على البئية والمواطنين في اللواء، والهادفة لحث البلديات والجهات الحكومية للبدء بتأهيل وتطوير المناطق التي تقع ضمن اختصاصها و بما يخدم ويحقق اجواء بيئية مثالية للمواطنين.
الرؤية الملكية للواء الرصيفة وبما يحمله من فرص تؤهله ليكون جاذبا للاستثمارات الصناعية القادرة على مواجهة التحديات التي تقف امام اهل اللواء وتحديدا مشكلتي الفقر والبطالة والتنمية وتخفيف الأعباء المعيشية على ابناء اللواء الذي يتمتع بموقع حيوي وجذاب استثماريا، ولذلك جاءت التوجيهات الملكية لكافة الجهات الى التركيز على دعم القطاع الخاص وتقديم كافة التسهيلات له للاستثمار واقامة المشاريع في الرصيفة بما يحقق الاهداف المرجوة التي يتطلع لها جلالته والمتمثلة في تحقيق التنمية المستدامة في هذا اللواء بما يعود على اهله بالنفع.
جلالته ومن خلال لقاءاته المستمرة مع ابناء الشعب الاردني يدرك ويتابع ويوجه الحكومة لمواجهة التحديات التي تواجهنا، ويتابع ويستمع جيدا لابناء شعبه ومطالبهم الداعية الى احداث اصلاحات وتحديثات لمختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والادارية، لتنعكس بوضع ثلاثة تحديثات ضمن مسارات محددة بجدول زمني وسط متابعة جلالته لكافة مراحل التنفيذ والتي يؤكد في كافة لقاءاته الداخلية والخارجية على عدم العودة او الرجوع عنها ومهما كانت الاسباب لما فيها من اهداف ورؤى تخدم الاردنيين وتحقق مستقبلا افضل لكل ابناءه واجياله المقبلة.
اللقاء الملكي مع ابناء شعبه في مختلف المحافظات وحتى خلال لقائه مع مختلف قيادات دول العالم وفي كافة المحافل الدولية لا تخلو ابدا من التأكيد الواضح والجازم بموقفنا الثابت تجاه القضية الفلسطينية واحقية اهلها باقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وكذلك تؤكد على ادراكنا لكافة التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد الاشقاء في فلسطين لاجهاض هذا الحق المشروع والذي لن نتنازل عنه مهما كلف الثمن.
اليوم جلالته يؤكد على حرصه الشديد على تحقيق الحياة الكريمة لابناء الشعب الاردني وكما دائما وفي كل مرة يلتقي فيها بابناء شعبه، وتأكيد واضح على متابعة جلالته الدائمة للحكومة وتوجيهها لتنفيذها كل ما فيه من منفعة وتحقيق للتنمية المستدامة ولكافة المناطق بالمملكة، والاهم من هذا كله رفض جلالته للتقاعس والتقصير من قبل مختلف الجهات بالتنفيذ لكل ما فيه مصلحة عامة يلمسها الاردنيون في حياتهم اليومية ولهذا يشدد جلالته على ضرورة تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي والاداري وبالشراكة من الجميع.