مدار الساعة - نشرت العديد من وسائل الإعلام مقاطع فيديو صادمة للمتهمين بتنفيذ هجوم الأسبوع الماضي في مدينة برشلونة، وهم يضحكون ويمزحون أمام كاشير أحد المتاجر، قبل أن يُقتلوا بوابلٍ من رصاص الشرطة بعدها بساعات لهجومهم على مجموعةٍ من المدنيين.
ويُمكن من خلال مقطع الفيديو الذي نشرته صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، رؤية أحد هؤلاء الرجال وهو ينظر إلى رجلٍ آخر بينما يضحكون بشأن نوع "الولاعة" التي يريدون شراءها. وقد قُتل هذا الرجل بعدها بأربع ساعات فقط برصاص الشرطة، عندما كان يهاجم المشاة برفقة الآخرين بالبلطة والسكاكين في منتجع كامبريليس المُطل على البحر.
وحدَّدت صحيفة "آرا" الإسبانية، التي نشرت الصور المأخوذة من مقاطع الفيديو التي صورتها كاميرا المراقبة داخل متجر بإحدى محطات الوقود، هوية الرجال الثلاثة بأنَّهم: عمر هيشامي، وحسين، أخو يونس أبو يعقوب منفذ عملية شارع لاس رامبلاس، وموسى أوكابير، الذي اعتقدت الشرطة في البداية بطريق الخطأ أنَّه هو الشخص الذي دهس وقتل 13 شخصاً في هجوم شارع لاس رامبلاس الشهير بمدينة برشلونة.
وأفادت صحيفة "آرا" أنَّ الرجال الخمسة، الذين قُتلوا بالرصاص في منتجع كامبريليس، قد صُوروا في محطة الوقود في أربعة مواقف منفصلة، قبل تنفيذ المجزرة التي أحبطتها الشرطة.
وأضافت الصحيفة أنَّ مقطع الفيديو الأول الذي ظهر فيه الرجال المتهمون سُجِّل في الـ4 مساءً، يوم الخميس الماضي، 17 أغسطس/آب، قبل ساعةٍ تقريباً من قيادة يونس أبو يعقوب شاحنة مُستأجرة من نوع رينو كانغو، لدهس الضحايا في شارع لاس رامبلاس.
وشُوهِدَ حسين، أخو يونس، وهو يشتري غلاف لهاتفه الخلوي من نفس المتجر في وقتٍ يتراوح ما بين الساعة الـ6 والـ7 مساءً.
وكانت الزيارة الثالثة للمتجر، التي ظهرت في لقطات الفيديو التي نشرتها صحيفة آرا، عند الساعة التاسعة تقريباً، يوم الخميس الماضي، أي قبل ارتكاب جريمة منتجع كامبريليس بحوالي أربع ساعات.
وذهبوا لشراء السكاكين من متجرٍ قريب في منتجع كامبريليس، قبل أن يزوروا محطة الوقود للمرة الأخيرة بحلول الساعة الـ10 مساءً، يوم الخميس الماضي، وصُوِّرَ أحدهم حينها وهو يشتري خبزاً وعدداً من زجاجات مشروبات الطاقة.