مدار الساعة - التقت لجنة الصداقة الأردنية – الفرنسية في مجلس الأعيان، برئاسة العين عيسى حيدر مراد، اليوم الأحد، السفير الفرنسي في عمّان اليكسي لو كوور غرانميزون، وذلك لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
وتحدث العين مراد، عن العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، التي أرسى دعائمها جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لافتًا إلى المواقف السياسية التوافقية لكلا البلدين تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية ومحاربة الإرهاب وتهريب المخدرات لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد أهمية رفع حجم الاستثمارات الفرنسية القائمة داخل المملكة وشمولها قطاعات التعليم والاقتصاد والتنمية والاتصالات، وسبل تعزيزها بما يسهم في جذب المستثمرين الفرنسيين إلى الأردن، وتعزيز شراكة البلدين، سيما في المجال الاقتصادي والبرلماني.
وأشار العين مراد إلى الاتفاقيات الثنائية بين البلدين الصديقين الهادفة إلى تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والمياه والسياحة الدينية والتاريخية والنقل العام وقطاع التكنولوجيا، إضافة إلى المشاريع المتعلقة بالأمن الغذائي ومجالات التعاون العسكري، لما يتمتع به الأردن من أمن واستقرار، وبيئة استثمارية ملاءمة وجاذبة للاستثمار.
بدوره، أعرب السفير الفرنسي عن اعتزازه بمستوى العلاقات المتميزة التي وصل إليها البلدين الصديقين في مختلف المجالات وشتى القطاعات، وعلى رأسها العلاقات البرلمانية بين مجلسي الأعيان الأردني والشيوخ الفرنسي، والزيارات المتبادلة الرامية إلى تعزيز العلاقات الثنائية والبناء عليها في المجالات الثقافية والتعليمية والاستثمارية.
وأكد أن فرنسا تعد شريكا أساسيا للأردن وتقف إلى جانبه في العمل من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، لافتًا إلى دعم بلاده للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ولمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني من أجل إيجاد تسوية للصراع العربي الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
وأشار إلى أن الاستثمارات الفرنسية في الأردن تعد الأعلى على مستوى الاستثمارات الأوروبية، حيث بلغت حوالي مليار و600 مليون دولار في مختلف القطاعات وشتى المجالات، حيث ساهمت في توفير فرص العمل التي وصلت إلى حوالي 16 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
من جانبهم، ثمن الأعيان، دعم فرنسا المقدم للأردن فيما يتعلق بقضايا اللجوء السوري، والمجالات التنموية والدور الاجتماعي الذي تقدمه السفارة الفرنسية والوكالة الفرنسية للتنمية والمعهد الفرنسي في عمّان في مجالات الثقافة والتعليم، داعين لعقد المزيد من اللقاءات والزيارات الرامية إلى تعزيز العلاقات الثنائية وتوطيدها في مختلف المجالات.
وأكدوا أهمية الموقف الفرنسي كونها عضواً دائماً في مجلس الأمن، تجاه القضية الفلسطينية والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وضرورة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ووقف الاستيطان وأن يتم دعم تطبيق هذه القرارات على أرض الواقع.