سعدنا زميلاتي وزملائي أعضاء جماعة عمان لحورات المستقبل وانا، باستضافة كريمة من منتدى السلط الثقافي، لنتحاور حول الجماعة وأهدافها ودورها في خدمة المجتمع وانجازاتها، وهو الأمر الذي برع بتقديمه ببلاغة فيها ايجاز غير مخل الدكتور حازم النسور، الذي يجمع بين عضوية الجماعة والمنتدى، لكنه لم ينحاز إلى أحداهما على حساب الاخرى، وهذا ديدن رجل القانون العادل،الذي يبحث عن الإنصاف والممتلئ حماسا لخدمة الناس ليس فقط من أبناء مدينته وأهلها، بل انه حريص على المساهمةبكل مايخدم محافظة السلط وأهلها، وقد شاركته في الشرح والتفصيل الدكتورة عبير دبابنة ابنة السلط، التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وهي في ذلك تمثل مدينة السلط خير تمثيل،فاهل السلط نجحوا بامتياز في الحفاظ على تاريخ مدينتهم وتراثها، سواء في المباني او العادات والتقاليد، وتمكنوا من تسجيلها على قائمة التراث الانساني العالمي في منظمة اليونسكو، في الوقت الذي نجحوا فيه بإدخال كل عناصر المدينه الحديثة لمدينتهم من خلال احيائها الجديدة المعاصرة.
يمتاز أبناء السلط بتعلقهم بالمكان حد العشق، الذي يتحدثونك بلغته واحاسيسه عن مدينتهم وتاريخها الضارب في اعماق ارضها، فتشعر وانت تستمع لهم انك تسمع حديثا عن عاصمة الدنيا، تماما مثلما تسمع من السلطية حديث المعتز بدور السلط في تأسيس الدولة الأردنية المعاصرة، وهي حقيقة تؤكدها قائمة الكفايات من أبناء السلط الذين ساهموا في بناء الدولة الأردنية المعاصرة وتطويرها في مختلف المجالات المدنية منها و العسكرية.
هذه الروح السلطية المتعلقة بالمكان والمنتمية اليه، نتمنى أن تسري في كل ربوع الأردن الذي يستحق من أبنائه ان ينتموا اليه، وأن يعشقوه وأن يفتخروا به لمواجهة تيار تشويه الأردن واعتباره مجرد وثيقة سفر، أو شركة نبحث عن حصتنا من ارباحها.
ارتباط اهل السلط بالمكان جعلهم يرتبطون بعاداتهم وتقاليدهم وتراثهم الشعبي، واجمل مافيه التكافل والتماسك الاجتماعي، والعلاقات المبنية على الاحترام، واجمل مافي العشيرة.