اتسم اللقاء الحواري في الجامعة الأردنية مع نخبة من الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية ورئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة ، بالوضوح والشفافية من حيث المضمون والاسئلة والإجابة، وما اشار إليه دولة الرئيس عن قادم الأيام ، وعن دور الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية وعن دورهم في الإصلاح السياسي ، وتشجيع الشباب في الانخراط الحزبي ، من خلال دخولهم في الحياة الحزبية ورسم سياسات مستقبلية للحياة السياسية ، ودورهم المستقبلي في بناء اردن مفعم بالعطاء السياسي المتعدد ، وفي دمج افكارهم في التنمية وتعزيز الشراكات السياسية وبناء اردن حزبي متقدم قائم على البرامج الحزبية .
إشارات انبثقت من حديث دولة الرئيس عن رؤية التحديث السياسي ، وعن الرغبة الملكية في تعزيز البنية السياسية بالشباب في البرلمانات او في الدخول كاعناصر وزارية في الحكومات ، وإنشاء حكومات شبابية متزنة ووازنه وواعية وقادرة على تأسيس برامج حكومية سياسية واقتصادية واجتماعية متمكنه ، وفي خلق حالة برلمانية جديدة على مستوى المنطقة والاقليم او على مستوى العالم ، وهذه الاطروحات التي يُعلن عنها من برامج حكومية حول تمكين المرأة والشباب وتنمية النُظم التي تسعى لها البرامج التنفيذية للحكومة ، والقدرة على تجاوز المخاوف لدى البعض من الحياة الحزبية ، والدخول في اروقة الاحزاب وحسب برامجها الحزبية ، والقناعة لدى الشباب بتلك البرامج الحزبية ، هي استثمار حقيقي للشباب وتمكينهم في ترتيب الأولويات السياسية التي يؤل عليها جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الامين ، مما يجعل الإصلاح السياسي في الاردن نموذج يحتذى ، وتحقيق غايات منفعيه في جميع مجالات الحياة الأردنية .
في معترك الحديث والنقاش بين دولة الرئيس والمحاوين، اجد ما اشار اليه الرئيس إلى مواضيع مهمه في عملية التعافي الكامل ، والى برامج الحكومة في التحديث والاصلاح الاقتصادي، من خلال آفاق جديدة في العمل ، تجعل الاقتصاد الوطني في اوجه وتالقه نتيجة الشراكات بين القطاع العام والخاص، والتشاركية في تعزيز الإنتاجية والاستثمارات ، واستحداث وتجويد أنظمة وتشريعات تسهم في صقل الاقتصاد واعادة آلقه ، الذى ينعكس كلياً على المردود الوطني وعلى كل القطاعات المختلفة ، وعملية إعادة الهيكلة الإدارية التي تتناسب وتتوافق مع ألاهداف التي تدعم رؤية التحديث الاقتصادي والسياسي والإداري من خلال برامج تنفيذية وسياسات متمكنه رسمت بعناية .
هناك نقاط محورية اشار اليها دولة الرئيس عن دور الشباب في العمل من خلال التقنيات وتطور التكنولوجيا في العمل والتوجه من خلال ذلك إلى موجه من الإبداع والريادة في مجال التخطيط التكنولوجي ، وخلق فرص في جميع المجالات الحياتية والتوجه نحو المهن المختلفة التي يحتاجها الوطن ، والتي تستهدف منابع النجاح للشباب وأثره على المجتمع والوطن ، اساليب تقدميه فيما تسعى آلية الحكومة في برامجها التنفيذية .
نعم إذا لم نستثمر مواردنا البشرية المؤهلة والقادرة على بناء اسس علمية وتسويقية ، فاثرواتنا الطبيعية وهم ، فالانسان الأردني والعقول الاردنية هي الثروة الحقيقية وتاسيس شركات اردنية للوصول للبحث واستخراج مخزوننا الطبيعي من ثروات الوطن الحقيقية ، واستثمار العنصر البشري هو أساس الأوطان من خلال الفرص المتاحة ، ورغباته في صناعة المستقبل واستخراج ثروات الاردن الطبيعية ، بعيداً عن الشركات العالمية ، لم اجد فيما قاله دولة الرئيس خطأ فيما اشار اليه حول الثروات الطبيعية انها وهم ، فاستثمار العقول الاردنية في بناء منظومة اردنية معززه بقدرات اردنية بحته تحديثية بفكر وسواعد اردنية للوصول الى المخزون الطبيعي هي تفسير لما قاله الرئيس ، فالاردن واحة فسيفسائية تحوي ثروات طبيعية هائلة يعلم عنها الدانيوالقاصي.