مدار الساعة - كتب علاء الذيب - رافقت أحد الأقارب الى مستشفى الامير هاشم في الزرقاء، لم اتخيل ان اشاهد الذي شاهدته، ولم أتوقع ان تكون الامور وصلت الى هنا.
فزيارتي للمستشفى كانت قبل اكثر من ٨ سنوات عندما زرت أحد اقاربي فيه ، وكان الوضع لا يطاق.
اليوم الوضع تغير ، والأمور لم تعد كالسابق ، الاجراءات والخدمات والمواعيد والنظافة ،وكأن المراجع يظن نفسه بمستشفى خاص .
مالذي حدث ، وكيف تغيرت الامور ، وكيف أصبح المستشفى بهذه الصورة التي كان يتمناها الجميع .
هذه الجهود لم تاتي عن عبث ، واجزم تماما ان الجميع لاحظ الفرق قديما وجديدا ، فطموح الأردنيين ان يشاهدوا مراكز الخدمات والمنشآت الموجودة لخدمتهم في افضل صورة كانت .
تجولت قليلا بالاقسام فشاهدت الأمور على حقيقتها ، دون تجميل او زيادة في الديكورات ، انضباط وحزم ، لا يوجد هناك وقت للتسلية التي نشاهدها ببعض مستشفيات القطاع الحكومي ، فالامور هنا محسومة ، دور وترتيب ، والاطباء جميعهم في عياداتهم يقدمون خدماتهم بكل ادب واحترام.
استفترت بطريقتي ، فوجدت ان الادارة التي تتسلم الامور تتابع كافة الملاحظات اولا باول ، تعالج الاخطاء بسرعة فائقة ، وتكافئ المنجز بكل جدارة .
ورغم الاشادة التي ذكرها المراجعون والاطباء بحق المدير ونائبه للشؤون الادارية ، الا ان ما يراه الشخص افضل بمئة مرة مما يسمعه.
اليوم لدينا مؤسسة عسكرية ، تعالج العسكريين والمدنيين ، تقدم لهم خدمات كبيرة وجيدة ، دون نقص بالكادر الطبي ، وتجاوز العقبات بصمت ،لاعطاء صورة مشرقة لم تكن بالسابق موجودة.
اجزم تماما انه ومنذ مجيء مدير الخدمات الطبية الدكتور يوسف زريقات اختلفت الامور راسا على عقب ، فتعليماته ومتابعته لكافة الامور الصغيرة قبل الكبيرة تؤكد ان المسؤول الميداني أفضل بكثير من المسؤول الذي لا يتابعايةتفاصيل.