انتخابات نواب الأردن 2024 اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للاردنيين احزاب رياضة أسرار و مجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

يا لعيب يا خريب .. من هؤلاء ..؟؟


علاء القرالة

يا لعيب يا خريب .. من هؤلاء ..؟؟

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ نشر في 2023/06/21 الساعة 01:44
التنظير والتحذير من القادم والانتقاد لمجرد الانتقاد على الطالعة والنازلة والحديث بمواضيع جدلية اصبحت بالاونة الاخيرة ظاهرة تجتاح مناصات التواصل والشاشات والندوات والصالونات السياسية وتحديدا من قبل بعض المسؤولين السابقين بهدف اعادة انتاج انفسهم وتبييض صفحاتهم للحصول على شعبويات لا تسمن ولا تغني من جوع «باستثناء تسببها بموجة من الاحباط و السلبية للجميع.
«الثرثرة» في كل شيء وبأي شيء و بما يعرف ولا يعرف من قبل بعضهم لاتزال مستمرة رغما من انها بأتت مكشوفة من قبل «الرأي العام»، مستندين في احادثيهم التي عادة ما تكون بمجالس مشؤومة وصالونات ندوات وجلسات الاستعراض وعبر السوشال ميديا واللقاءات التلفزيونية، لقضايا فساد وهمية اثيرت بهدف تصفية الحسابات سابقا وهي غير حقيقية ومن دون دليل وأخرى مسنودة لعبارة «قالوله »، ليغلفها في عباءة الوطنية والخوف على الوطن فيصدقه من يصدقه ويشيع خلفه من يشيع، ليتم تداوله وتصويره بعد ذلك على انه «سوبر مان» المرحلة.
الخطورة بهذه الممارسات وهذه المنهجية المتبعة من قبل البعض للأسف انها أصبحت ولاجل تحقيق المارب منها تسلط الضوء على مواطن التقصير والخلل فقط والتي لا تخلو دولة ولا حكومة بالعالم منها، وفي اسلوب تضخيم وتأجيج وتأزيم ما خلق حالة من الاحباط والسوداوية عند ابنائنا الذين هم وبسببهم يشاهدون المستقبل بشكل تشاؤمي وبعض منهم يذهب باتجاه خيار الهجرة، بينما وفي المقابل لا تسمع منهم كلمة مديح او ثناء على ما وصلنا له من انجازات محققة على ارض الواقع رغم قلة الموارد وصعوبة الظروف المالية للدولة، فلماذا اذن لا يذكرونها ام انها تقلل من شعبيتهم وتجعلهم بموضع اتهام بتهمة «سحيج» ؟.
من «الثرثرات» التي اصبحت لا تغادر افواه بعضهم ولا تغادر محيط تنظيرهم تكمن باننا على ابواب انهيار اقتصادي واعلان الافلاس وبأن الدولة منهوبة وفيها من الفساد ما يغطي على فساد العالم اجمع وبانهم كانوا من المصلحين لولا ان الوقت لم يسعفهم، وتتصدر مجالسهم نظريات المؤامرة باعتبارنا «حيط واطي » لا نستطيع الدفاع عن انفسنا وباننا لانمتلك ارادتنا، مصورين كل مشرروع نعلن عنه على انه فساد وبان هذا وذاك سيستفيدون منه، ورافعين شعار «الله يرحم ايام زمان » واين المنجازات وكانه اصابهم العمى والصم الا عن مشاهدة وسماع الشائعات وتكرارها.
«لاعادة انتاجهم » وتبييض صفحاتهم اصبح بعضا منهم يتصيد ويهاجم كلما سنحت لهم الفرصة على كل ما هو جميل في هذه البلاد، منتقدين ومنظرين حول اي خطة او رؤية او استراتيجية او مشروع ومنجز حقق وسيتحقق ما لم يكونوا متواجدين حاملين لشعار «يا لعيب يا خريب » غير مؤمنين باننا جميعا شركاء بالبناء والانجاز، ولهذا فعلى هؤلاء ان يتقوا الله بالوطن واقتصاده الذين ضاقوا ذرعا بهم وان لاتكون فاتورة اعادة انتاجهم على حساب الوطن وسمعته واقتصاده، والله من وراء القصد ؟.
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ نشر في 2023/06/21 الساعة 01:44